بعد رحلة شملت عدد من الدول العربية والأوروبية عدنا إلى ارض الوطن الغالي بذلنا في هذه الجولة جهداً كبيراً من أجل شعبنا وقضيته والارتقاء بالسردية الفلسطينية وتوضيح الحقيقة لمظلومية شعبنا تحت الاحتلال وحاجات شعبنا من أجل الصمود خاصة في قطاع غزة الواقع تحت الحصار الظالم تسنى لنا الالتقاء بمسئولين حكوميين وأعضاء في برلمانات مختلفة ورؤساء جامعات وأكاديميين وباحثين ورؤساء مراكز بحثية ومؤسسات مجتمع مدني ومتضامنين أجانب وابناء الجاليات العربية والفلسطينية حاولنا أن نطرح الحقيقة كما هي لان قسوتها لا تحتاج لأي إضافات إلا توضيحات لغوية وإبراز الحقيقة والجانب الانساني في حياتنا كشعب تحت الاحتلال.
اكتشفنا أن في العالم أصدقاء لنا أكثر مما نعرف وأن العالم يهتم بنا وبقضيتنا وعدالة مطالبنا ألا أننا مطالبون أكثر أن نصل إلى العالم وأن نتواصل معه في ديبلوماسية شعبية ومؤسساتية تستطيع ان تصنع الفارق في جذب التأييد والفهم والمناصرة مما سيؤدي حتما الى تغيير في المواقف وربما السياسات شعبنا عظيم وقضيتنا عادلة وامكانياتنا كبيره وأصدقائنا كثيرون ولكن هذا كله يحتاج إلى تنسيق وخطة واضحة لتكامل العمل الشعبي مع الرسمي مع الجاليات والمناصرين وهو ليس بالأمر المستحيل ولكنه صعب ويحتاج لإصرار وعزيمة ومغادرة مربع الفرقة والانقسام الذي يشوه نضالنا ويضعف موقفنا أو على الأقل تحييده عن هذه الساحة النضالية الهامة وعدم نقل تعقيدات الحياة السياسية في داخل الوطن إلى خارجه.
ونحتاج إلى خطاب عقلاني حقوقي سياسي يعري وجه "إسرائيل" ويزيح الستار عن بشاعة الاحتلال وجرائمه ويضعها بوصفها الحقيقي نظام عنصري فاشي يحب تفكيكه أن شعبنا يستحق أن نبذل جهودنا جميعا سلطه وقوى ومؤسسات وحتى كأفراد لإحداث الاختراق الحقيقي في الرأي العام الدولي وترسيخ قيم الحرية والاستقلال والعدالة في روايتنا وخطابنا بعيدا عن العنتريات او التطرف الذي لم يعد مقبولا لأحد نستغل هذه الفرصة لمراجعة الذات وإطلاق محاولة لتشكيل هيئة وطنية جامعة للدبلوماسية الشعبية لعلها تستطيع أن تعالج ما أفسده إهمال ربما غير مقصود لدمج العمل الشعبي والرسمي والمحلي والدولي لنواصل حملتنا في العالم لأن شعبنا يستحق الحرية وحياة مثل باقي الانسانية والعالم مسئول عن حماية مبادئه سواء كمنظمات دولية أو حكومات او تكتلات وهذا ممكن ويحتاج إلى جهد الجميع ولكن هذا الجهد يحتاج الى تكامل وتنسيق واستمرارية ويحتاج لمقاتلين لا يقلون قوة وايمان وعزم عن المقاتلو