كشف تقرير أعده مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صادقت على بناء أكثر من 19000 وحدة استيطانية موزعة على معظم مستوطنات القدس خلال عام 2016، وذلك ضمن مخطط القدس الكبرى التي تسعى إلى تحقيقه.
وذكر التقرير أبرز الانتهاكات التي مارستها قوات الاحتلال الإسرائيلي إليه من اعتداءات على مدينة القدس والمدن الفلسطينية خلال العام الماضي:
مشاريع تهويدية للمدينة
وأكد أن الحكومة الإسرائيلية صادقت على "مشروع وجه القدس" أو "بوابة القدس" الذي سيقام على مساحة "211" دونما في المدخل الغربي لمدينة القدس الذي سيحتوي على مراكز تجارية وسياحية وفنادق ومراكز ترفيه.
وأوضح أن هناك مخططات لتحويل محيط الأقصى إلى مجمع من الكنس اليهودية، إضافة إلى بناء كنيس آخر قرب حائط "البراق" وبدء إقامة الطابق الرابع من "بيت شترواس" جنوب المسجد مما أدى إلى تدمير وتخريب آثار عريقة أغلبها من الفترات الإسلامية.
وأقرت المحكمة المركزية الإسرائيلية للشؤون الإدارية مشروع "بيت الجوهر" على مساحة "1.84" دونم، ومساحة بنائية تصل إلى "2985" مترا مربعا، تشمل بناء طابقين فوق الأرض وآخر تحت الأرض.
وشرعت أجهزة الاحتلال بوضع اللمسات الأخيرة للبدء بتنفيذ مشروع بناء كنيس "جوهرة إسرائيل" في حي الشرف في قلب البلدة القديمة بالقدس بتكلفة نحو "48" مليون شيقل حيث سيبنى الكنيس اليهودي على أنقاض وقف إسلامي، وبناء تاريخي إسلامي من العهد العثماني والمملوكي.
وبينت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن مدينة القبور اليهودية يتم بناؤها هذه الأيام في أعماق الأرض بالقدس بسبب مشكلة النقص في الأراضي المخصصة كمقابر للموتى من خلال أنفاق ضخمة تحت جبل الرحمة في القدس المحتلة.
وهدم موظفو سلطة الآثار الإسرائيلية عدة قبور في باب الرحمة الواقعة في الجانب الشرقي من الأقصى ونبش قبور، وتحطيم شواهد قبور أخرى في المقبرة التي تضم بين جنباتها رفات عدد من الصحابة.
استهداف سلوان
وأعلن عن مخطط تهويدي جديد رصد له أكثر من مليون شيقل لمشروع حفر نفق سياحي جديد تحت حي وادي حلوة في منطقة سلوان كما تمت المصادقة على مخطط جمعية "العاد الاستيطانية" المعروف باسم "مجمع كيدم - عير دافيد - حوض البلدة القديمة" المنوي إقامته على مدخل حي وادي حلوة ببلدة سلوان، والذي يهدف لإقامة مبنى ضخم من 6 طوابق لاستخدام علماء ودائرة الآثار الإسرائيلية.
وتعمل جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية على الاستيلاء على أكبر عدد ممكن من منازل المواطنين في منطقة وادي حلوة بسلوان من خلال أوراق ومستندات مزورة، وبدعم من بلدية الاحتلال في مدينة القدس.
تغيير أسماء الشوارع
وقامت سلطات الاحتلال بتغيير أسماء الشوارع في البلدة القديمة بمدينة القدس، حيث كان آخرها احد المفارق بشارع الواد التي قُتل فيها اثنان من المستوطنين.
وأشار التقرير إلى أن اسرائيل قامت بتغيير أسماء نحو "300" شارع منذ احتلال المدينة حتى اليوم.
وأوضح أن وزارة السياحة الإسرائيلية قامت بإعداد خارطة سياحية لمدينة القدس تظهر عشرات الكنس والمعابد والأماكن الدينية والسياحية اليهودية وتخفي المواقع الإسلامية والمسيحية في تزوير واضح للواقع الإسلامي والمسيحي في مدينة القدس.
هدم المنازل
وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2016 ما يقارب "300" منزل ومنشأة بحجة عدم الترخيص ما أدى تشريد عشرات الأسر الفلسطينية مع العلم أن سلطات الاحتلال تفرض قيودا مشددة وإجراءات معقدة لإصدار رخص البناء التي تخص الفلسطينيين في القدس.
وقامت بلدية الاحتلال بمضاعفة تعرفة "الأرنونا" فيما يتعلق "بالعقارات الفارغة" نحو خمس مرات، كما قام الاحتلال بقطع مخصصات التأمين الوطني عن مرابطين ومرابطات في المسجد الأقصى تعرضوا للاعتقال وأبعدوا عن باحاته.
المصدر : الوطينة