شارك عشرات المواطنين في مسيرة جماهيرية حاشدة تنديداً باستمرار انقطاع التيار الكهرباء وتفاقم الأزمة في قطاع غزة.
وانطلقت المسيرة التي دعت إليها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين باتجاه ميدان فلسطين "الساحة" وسط مدينة غزة، بمشاركة القوى الوطنية والفعاليات الاجتماعية والشخصيات الوطنية.
وشدد عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية رامي خلف، على حق الشعب الفلسطيني في العيش الكريم بظل الفقر والبطالة واستمرار الحصار وتعطيل الإعمار ومع تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي المتواصلة لفترات طويلة.
وحمل خلف مسؤولية أزمة الكهرباء لحكومة الوفاق الوطني وحكومة الظل في غزة، مطالباً إياهم بإبعاد هذه الأزمة المستفحلة عن دائرة التجاذبات الدائرة بين حركتي فتح وحماس، وعدم تعليق القضايا الحياتية والمعيشية والمطلبية على شماعة الانقسام.
ودعا في الوقت نفسه حكومة الوفاق الوطني بإعفاء وقود محطة الكهرباء من ضريبة البلو، وتسريع الربط بالخط 161، وإجراء اتصالات حثيثة وجادة مع كافة الجهات المعنية والمؤسسات الدولية لحل أزمة الكهرباء في قطاع غزة.
وطالب شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة بتوسيع دائرة الجباية من المواطنين والمؤسسات الحكومية والخاصة، وإجراء إصلاحات جادة وشاملة لكافة الخطوط المهترئة المغذية لمنازل المواطنين في قطاع غزة.
وحذر خلف من كارثة إنسانية تنذر بانفجار شعبي واسع وغاضب في وجه سياسة المماطلة والتسويف في إيجاد حلول لأزمة الكهرباء المتفاقمة لأكثر من عشرة أعوام.
وشدد خلف أن استمرار معاناة أهلنا في قطاع غزة في إطار قضاياهم المعيشية والحياتية والمطلبية تتطلب إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية من خلال توفر الإرادة السياسية الجادة لدى طرفي الانقسام.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة في تصريح خاص لـ"الوطنيـة"، نأمل بأن تحقق مطالب الشعب الفلسطيني وأن توافق على المقترح المقدم من الفصائل ووزراء قطاع غزة بضرورة رفع ضريبة البلو والضرائب الأخرى عن السولار الصناعي.
وأكد أبو ظريفة، أن المسيرة الجماهيرية رسالة لكافة الأطرف من أجل التسريع في حل الأزمة التي تؤرق المواطن الفلسطيني.
وأشار إلى أن كل المبررات التي تقدم لم تعد مقبولة لدى المواطن في قطاع غزة، وأن استمرار أزمة الكهرباء تنذر في انفجار شعبي كبير في غزة.
المصدر : الوطنية