أكد وزير الخارجية رياض المالكي أن نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، مخالفة للقانون الدولي، وتجاوز لكل الخطوط والأعراف والمواثيق الدولية، التي أكدَّت أن المدينة مدينة محتلة، وتم التعامل معها من كافة الهيئات الدولية على هذا الأساس.
جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الماليزية كوالالمبور، الذي عقد الخميس.
وجاء الاجتماع بناء على دعوة الحكومة الماليزية، التي طلبت تخصيصه للنظر في موضوع أقلية "الروهينجيا" المسلمة في ميانمار، ولمناقشة الوضع في مدينة القدس المحتلة.
وحذر المالكي من تداعيات مثل هذا العمل. ودعا لعدم اختبار صبر المسلمين ومحبي الحرية والسلام في العالم، لأن في ذلك استفزاز لمشاعرهم، وقد يؤدي إلى تفجر الوضع في المنطقة والعالم.
ونوه "نجتمع منذ سنوات لمناقشة الآثار المدمرة للاحتلال العنصري والاستعماري لفلسطين، والذي يوظف شبكة من السياسات المنظمة لتأكيد استمرارية اضطهاد الشعب الفلسطيني وتجريده من أملاكه وتنكره لحقوقه الأساسية".
وذكّر المالكي، الحضور باجتماع طشقند، الذي أكد على مواجهة الادعاءات الإسرائيلية الزائفة، والارتباط التاريخي للشعب الفلسطيني بأرضه المقدسة خاصةً في القدس الشريف.
وبين المالكي أن فلسطين تتضامن وبقوة مع مسلمي "الروهينجيا" الذين يواجهون الانتهاكات التي تطال حقوقهم القومية الأساسية، حيث تعبر فلسطين عن عظيم قلقها فيما يتعلق بحجم المصائب التي لحقت بهذه الأقلية المظلومة.
ودعا حكومة ميانمار لاحترام التزاماتها تجاه الأقلية المسلمة، وأن تأخذ بعين الاعتبار المقاييس الضرورية لوقف القتل والتعذيب وأعمال التدمير ضدها.
وقدَّم المالكي شكره لمملكة ماليزيا على مواقفها الثابتة والداعمة لقضيتنا وشعبنا، وخاصةً مبادرتها بتبني وتقديم مشروع القرار 2334 الخاص بإدانة الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس المحتلة.
المصدر : وفا