يعاني سكان منطقة جورة الصفطاوي شمال قطاع غزة، من أزمة إنسانية وكارثة معيشية تكرر كل شتاء، وذلك بسبب موقعها الجغرافي المنخفض الذي يؤدي لغرق المنطقة بمياه الأمطار ومياه الصرف الصحي العادمة.
وتفاقمت حالة هذه العائلات بسبب الفقر الشديد وانعدام فرص العمل وغلاء مواد البناء، حيث باتوا يعيشون في بيوت من الصفيح "الزينقو" لا تحميهم من برد الشتاء، ولا تبعد عنهم لهيب الحر في الصيف.
وتفقد وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة المنطقة مساء الأحد، واستمع لمناشدات الأهالي، ووعد بتقديم الحلول وتنفيذ مشروع لإيواء هذه العائلات وحمايتهم من الأمراض والمخاطر التي يوجهونها يوميًا منذ عشرات السنوات.
وقال الحساينة لـ الوطنية إنه لم يرى مثل هذه الأزمة في أي مكان في قطاع غزة، وهذا يضع غصة في قلبه كمواطن فلسطيني قبل أن يكون وزيرًا أو مسؤولًا في الحكومة.
وتحدثت بعض هذه العائلات عن معانتها اليومية لـ الوطنية، حيث لا مستقبل لأطفالهم، ولا رعاية لكبار السن لديهم، وطول السنوات الماضية كانوا يستمعون لوعود ولا يلمسون أي حل أو انفراجه لوضعهم المأساوي.
المصدر : الوطنية