أعلنت مجموعة الاتصالات الفلسطينية عن نتائجها المالية الموحدة الأولية للعام 2016، حيث بلغ صافي الربح حوالي 80,1 مليون دينار أردني، مقارنة بـ83,1 مليون دينار أردني للعام الذي سبقه.
وأقر مجلس إدارة المجموعة الاتصالات في جلسته الأخيرة عقد اجتماع الهيئة العامة العادي العشرين لمساهمي شركة الاتصالات الفلسطينية،، في مدينة رام الله، وعبر الاتصال المرئي مع غزة، كما قرر رفع توصيته إلى الهيئة العامة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 40% من القيمة الاسمية للسهم، والبالغة دينار أردني واحد.
وقال رئيس مجلس الإدارة صبيح المصري، في بيان صحافي، اليوم الخميس، "إن المجموعة باتت تشكل لبنة أساسية من لبنات الاقتصاد الوطني، وأحد أهم المشغلين للأيدي العاملة، والكفاءات الشابة في القطاع الخاص"، لافتًا إلى أن شركات المجموعة تستوعب الآلاف من أبناء شعبنا".
واعتبر المصري "أن مهمتها لن تقف عند هذا النجاح، وانما يجب أن تتعداه، وتتعدى حدود وجغرافية فلسطين، لتصبح تجربة رائدة على الصعيد الاقليمي، وتصنع لنفسها مكانا مناسبا على صعيد التكنولوجيا والتطور العالمي، يليق باسم فلسطين".
وعن مسيرة المجموعة التي توجت أخيرا بتجديد رخصة الاتصالات في السوق الفلسطينية، قال المصري "إن هذا الحدث يضعنا مرة أخرى أمام تحديات، وأفق نجاحات، واستثمارات جديدة في المجتمع، والسوق الفلسطينية، ليبقى هذا القطاع أحد مظاهر السيادة الفلسطينية، ومواكبا لتطورات السوق العالمية".
وتابع: آخذين على كاهلنا انتزاع كل حقوقنا في قطاع الاتصالات، رغم كل العقبات التي تحول دون ذلك، ولا تخفى على أحد، وتجربتنا طوال العشرين عاما الماضية كانت تتسم بالشفافية والمهنية، وعلى ذات القدر من المسافة والمحبة لمختلف قطاعات شعبنا، وهو ما تترجم واقعا بأن يكون صوت الفلسطينيين مسموعا، وفاعلا عبر المنابر المختلفة، لنقل صورة فلسطين.
وأشار المصري إلى أنه "اليوم تسجل مجموعة الاتصالات الفلسطينية إنجازا آخر يضاف إلى سجلها الحافل بالنجاح، والذي أسسته مجموعة الإتصالات الفلسطينية، وبنته، لنكون على هذا القدر من الأصالة، والمسؤولية في الاقتصاد الوطني الحديث من جهة، والوعي الوطني والاجتماعي في مسؤوليتنا الاجتماعية والتعليمية والصحية والانسانية من جهة أخرى.
وأوضح أنه "لم يعد هناك تجمع سكاني إلا وكان لمجموعة الاتصالات بصمة بناء، أو دعم، أو مساعدة اجتماعية"، مؤكدا أن المجموعة هي رائدة المسؤولية المجتمعية في فلسطين.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات عمار العكر "إن مسيرة الـ20 عاما الماضية تتوجت بأن أصبحت المجموعة الأساس للبنية التحتية الفلسطينية، بل وأصبح يشار إلى تجربتنا، ونجاحاتها المتواصلة بالبنان، فكان صمودنا وبناؤنا في ظل الهزات التي تعرض لها السوق الفلسطينية تجربة فريدة، أفرزت نجاحا متميزا، بأن حولنا المعيقات التي يضعها الاحتلال على كل ما هو فلسطيني إلى قصص نجاح، فتغلبنا على كل تلك المعيقات، وابتكرنا الحلول لها، لضمان استمرارية خدمات الانترنت والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات".
واستعرض العكر أبرز المعيقات التي يفرضها الواقع، وعلى رأسها المنافسة غير الشريفة، وغير القانونية مع الشركات الإسرائيلية، التي تنتهك السوق في الأراضي الفلسطينية، وتعمل بها دون مرجعية قانونية، ودون وجه حق، وهو الأمر الذي يتسبب في الكثير من الخسائر، وتبديد الجهد الفلسطيني في التحرر والاستقلال.
وفي ظل حمى هذه الحرب التكنولوجية، يقول العكر "آن الأوان لتتوحد الجهود ضد مروجي خدمات الشركات الإسرائيلية العاملة في هذا القطاع في أراضينا، وفي حدود دولتنا".
ودعا كافة المؤسسات القانونية والحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني والمدارس إلى بذل المزيد من الجهود لخلق حالة وعي بخطورة استخدام الشرائح وخدمات الشركات الإسرائيلية على الاقتصاد الفلسطيني، وعلى مؤسسات دولة فلسطين وعلى مجمل الدخل القومي".
وأضاف "سنعمل على تحقيق أهدافنا المستقبلية، وخططنا طويلة وقصيرة المدى، التي يقف على رأسها تفعيل خدمة ترددات الجيل الثالث، وتطوير خدمات الهاتف الارضي والإنترنت، وتقديم مزيد من الدراسات والأفكار الهادفة إلى تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين، سنظل مركز التحدي دوما لأن يكون وطننا في طليعة الدول في هذا القطاع".
وعن كادر العمل في مجموعة الاتصالات، أوضح "لم يكن الاستثمار التكنولوجي والمالي للمجموعة أكثر أهمية من الاستثمار في العنصر البشري، حيث قامت شركاتها بتوظيف الطواقم اللازمة لتنفيذ عملها في مختلف المجالات، ومنحتهم فرص الإطلاع والتفاعل مع التجارب العالمية والعربية في هذا الإطار، فكان الاستثمار بالإنسان الفلسطيني، وطاقاته الإبداعية المتنوعة هو الرافد الاساسي، وهو عصبها القوي، ما جعل عملنا فلسطينيا خالصا، ووطنيا كبيرا، وصار في وطننا خبراء كثر في مجال الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات".
وعلى صعيد العلاقة بين مجموعة الاتصالات الفلسطينية، والمجتمع ، أكد العكر "أنها وعبر سنوات عملها، كانت الحاضنة الأكبر للشباب ومبادراتهم بشكل خاص، ولمختلف فئات المجمتع الفلسطيني بشكل عام، فلم تتوان عن تقديم الدعم وعبر مختلف برامج مسؤوليتها المجتمعية، في كل الحقول، وباتت هذه البرامج منارة للإنتاج والتميز الفلسطيني، وتتوجت بتخريج الفوج الاول والثاني من الخريجين الذين حصلوا على منح تعليمية من مختلف الجامعات الفلسطينية، وكنا المؤسسين لدعم الرياضة والرياضيين.
المصدر : الوطنية