أنهى القاضي الإسرائيلي المتقاعد يوسف شابيرا إعداد تقرير نهائي خاص بأحداث الحرب على قطاع غزة عام 2014، متوقعًا أن يثير التقرير ضجة لأسباب عدة أهمها سوء الإدارة الإسرائيلية خلالها.
وقال الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة هآرتس "عاموس هارئيل" إن التقرير النهائي الخاص الذي سيصدر رسميا عن مراقب الدولة لم ينشغل بالقضايا الأساسية للحرب، ولم يتوصل إلى حلول لتهديد القذائف الصاروخية في الجبهة الشمالية، أو الأنفاق في الجبهة الجنوبية.
وأضاف أنه طالما أن القيادات العسكرية في الجيش الإسرائيلي ما زالت منشغلة بتبادل الاتهامات بينها حول إخفاقات تلك الحرب، فلا يبدو أن الجيش مستعد لتحقيق النصر في المعركة القادمة.
وأوضح أن التقرير الذي سينشر أواخر الشهر الجاري سيثير ضجة جماهيرية كبيرة بين الإسرائيليين، وسيتركز النقاش حوله في ثلاثة محاور أساسية: الإدارة السيئة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية خلال حرب غزة، وعدم توفر الجاهزية اللازمة من قبل المؤسسة العسكرية لتهديد الأنفاق الخاصة بحركة حماس، والفجوات الاستخبارية عن الوضع القائم في غزة.
من جهته، قال الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة هآرتس أمير بوخبوط ءإن رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت منذ تسلمه موقعه قبل عامين، منشغل على مدار الساعة بإرجاء لحظة اندلاع الحرب القادمة، رغم تكثيفه للدورات التدريبية للجنود النظاميين والاحتياط استعدادا لخوض أي معركة على الجبهات القتالية المتوقعة.
وأضاف أنه في ظل ما تواجهه إسرائيل من تهديدات أمنية وعسكرية متمثلة بالمنظمات المعادية، فهي منشغلة بتأمين حدودها المختلفة، وحماية الجبهة الداخلية من أي هجمات صاروخية متوقعة، والتصدي للعمليات الفردية، والهجمات الإلكترونية والسايبر، واستخدام السلاح غير التقليدي، وسباق السلاح الإقليمي والدفاع الجوي.
وأوضح أن آيزنكوت اتخذ عشرات القرارات العسكرية، ومنها إقامة وحدة كوماندوز تضم داخلها جنود النخبة من ألوية إيغوز ودوفدوفان وريمون، لمنح الجيش تفوقا نوعيا في حربه القادمة ضد حماس.
وختم بالقول إنه رغم ما يمر به قطاع غزة من حالة الهدوء، لكن إسرائيل تعلم أن حماس تواصل التقوية العسكرية، مما يدفع الجيش إلى التفكير مجددا باستخدام المزيد من أدوات الضغط على الحركة خلال الحرب المقبلة.
المصدر : الصحافة الإسرائيلية