أعلنت وزارة الزراعة في غزة أن اللقحات الخاصة بـ "الحمى القلاعية" التي تم إدخالها للقطاع مؤخراً لا تكفي سوى لنصف الحالات المصابة.
وأكد نائب مدير عام الخدمات البيطرية بالوزارة حسن عزام أنه تم استقبال كمية من اللقحات بمعدل 10 ألاف جرعة، موضحاً أنها لا تكفي إلا لتحصين نصف عدد الحالات المصابة "أبقار وعجول".
وأوضح عزام أنه لم يتم إرسال لقاحات إضافية لاستكمال تحصين "الأغنام" وهناك حاجة لـ 32 ألف جرعة نطالب بسرعة إدخالها وتوريدها للوزارة، لافتاً إلى أنه وفور وصول اللقحات قامت الوزارة بحملة تحصينات للمواشي المصابة، ورغم ذلك ما زال هناك عجز بالأعداد المطلوبة وهناك طلب متزايد من قبل المزارعين والمراجعين.
وأشار عزام إلى أن الوزارة قامت مسبقاً بحملة تحصين فورية ضد مرض الحمى القلاعية من خلال اللقحات التي كانت متوفرة لديها بمعدل 41 ألف جرعة ما يوازي 60%، قبل أن يتم اكتشاف الحالات الجديدة التي لم يتوفر لها لقاحات.
وكشف أن الحالات المصابة لدى المربين تم استيرادها قبل نحو اسبوعين من جانب الاحتلال، ومن المفترض أن تكون محصنة ضد المرض، مضيفاً أنه ورغم ذلك فأن الاحتلال ماطل بإرسال اللقاحات المطلوبة لمدة 17 يوماً على الرغم من علمه بخطورة المرض وسرعة انتشاره ومدى الخسائر التي يمكن أن يسببها.
وبين أن الوزارة قامت بحملة تحصينات من خلال تكوين فرق عمل بمديريات الخدمات البيطرية بمحافظات القطاع، كما تم منع استيراد الحيوانات من طرف الاحتلال، بالإضافة لمنع عقد أسواق المواشي منعاً لتفشي المرض.
وحمّل عزام الاحتلال مسؤولية الخسائر التي تعرض لها المزارعين والمربين، كما حمّل كذلك منظمة الأغذية والزراعة المسؤولية لعدم تدخلها العاجل، داعياً الجهات المعنية لإجبار الاحتلال على دفع التعويضات عن الخسائر التي سببها لمربي المواشي، نظراً لأنه مصدر إدخالها للقطاع، ولأنه أخر إدخال اللقاحات.
المصدر : الوطنية