وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قرار الأمين للأمم المتحدة أنطونيوغوتيريس بسحب تقرير "الإسكوا" الخاص بعنصرية الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني بأنه "خطيئة كبرى واستجابة للضغط والابتزاز الأمريكي والإسرائيلي".
وثمّن الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، في تصريح صحافي اليوم السبت، الموقف المسؤول للمديرة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الاسكوا" ريما خلف ورفضها سحب هذا التقرير وتأكيدها على عنصرية الاحتلال الإسرائيلي وارتكابه جرائم حرب.
واعتبر برهوم أن قرار غوتيريس سيجرئ الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق أبناء شعبنا ومقدساته.
وأضاف "من الأجدر بالأمين العام العمل على تدويل هذا التقرير واتخاذ قرارات ومواقف رادعة للاحتلال ومنصفة للشعب الفلسطيني".
من جانبه، قال مسؤول المكتب الاعلامي في حركة الجهاد الاسلامي داود شهاب إن سحب تقرير "إسكوا" إدانة واضحة لأمين عام الامم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وانحياز فاضح له.
وأشار شهاب في بيان وصل "صفا" نسهة عنه إلى أن هذا الانحياز يعطي كيان الاحتلال الغاصب تغطية لمواصلة جرائمه وحربه ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن سحب القرار سيشكل دافعًا لشعبنا للاستمرار في مقاومته المشروعة والدفاع عن نفسه.
وطالب شهاب أحرار العالم بمواصلة العمل على مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وعزله وملاحقة قادته على ما ارتكبوه من جرائم بحق شعبنا وارضنا ومقدساتنا.
وكانت منظمة الاسكوا قد أعدت تقريرا عن الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الفصل العنصري "الأبارتايد"، أوصى بإعادة إحياء لجنة الأمم المتحدة الخاصة بمناهضة الفصل العنصري، ومركز الأمم المتحدة لمناهضة الفصل العنصري اللذين توقف عملهما عام 1994 عندما اعتقد العالم أنه تخلص من الفصل العنصري بسقوط نظام الأبارتايد في جنوب أفريقيا.
وهاجمت كلٌ من "إسرائيل" والولايات المتحدة التقرير، في وقت طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من ريما خلف سحب التقرير لكنّها رفضت وقررت الاستقالة من منصبها كأمينة تنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا.
وأصرت خلف على أن ما توصل إليه التقرير من أن "إسرائيل" أسست نظام فصل عنصري يهدف إلى تسلّط جماعة عرقية على أخرى، مؤكدة أن الأدلة التي قدمها التقرير قطعية، وأن الواجب يفرض تسليط الضوء على الحقيقة.
المصدر : الوطنية