أكد عميد كلية الآداب بجامعة تل أبيب إيال زيسر أن الولايات المتحدة الأميركية عادت للقيام بدور فاعل في المنطقة خلال الـ 100 يوم الأولى لدخول دونالد ترامب للبيت الأبيض، قائلًا إن الشرق الأوسط بدأ يشعر بالقلق.
وأوضح زيسر في مقاله على صحيفة "يسرائيل هيوم" أن واشنطن عادت للوقوف إلى جانب حليفاتها وصديقاتها التي تخلت عنهم طوال السنوات الثماني الأخيرة، مشيرًا إلى أنه أصبح من الواضح للجميع مرة اخرى، أن الولايات المتحدة تجيد تمييز من هم "الأخيار" ومن هم "الأشرار" في المنطقة على حد وصفه.
وأضاف أن السر العلني السائد هو أنه في أنحاء الشرق الأوسط تم استقبال انتخاب ترامب، "آكل المسلمين" و"عدو الاسلام"، بتنفس الصعداء، لا بل بفرح علني، "لقد شبع حلفاء الولايات المتحدة من المرارة خلال فترة اوباما الذي ادار لهم ظهره في محنتهم القاسية، بل لم يتردد في توجيه الانتقادات الثاقبة لهم الى حد التشكيك بشرعية الانظمة التي يقفون على رأسها".
وقال إن ميل اوباما الواضح إلى الحركات الإسلامية في المنقطة، خلق فجوة لا يمكن جسرها بين واشنطن وصديقاتها التاريخية، وقد استنتجت تلك الدول أن الأمريكيين فقدوا معرفتهم القليلة بمشاكل الشرق الأوسط، ناهيك عن القول بأنهم فقدوا أي علاقة بالواقع في المنطقة.
وأشار إلى أن ترامب لا يشعر بأنه ملتزم بسلم قيم إدارة أوباما، الذي استخدمته للحكم، وفي الواقع "لصلب" أصدقائها وحلفائها – خاصة وأن سلم القيم هذا توقف عند أبواب سورية، الدولة التي تركتها الادارة الأمريكية تئن، وبشكل أدق تركتها تحت رحمة بشار الأسد ورفاقه من موسكو وطهران.
وبيّن: " لقد تكهن الكثير من الناس بأن ترامب لن يسارع للعمل في الشرق الأوسط، المنطقة التي لا يعرفها وليس ملتزما بالتدخل الأمريكي الفوري فيها، سيما أن أوباما ترك خلفه القليل جدا من مجال العمل لمن سيخلفه في المنطقة".
ولكن البالغ المفاجأة، جاء قرار ترامب مختلفا، ويلاحظ خلال الأسابيع الأخيرة حدوث نشاط أمريكي لا يذكر مثله منذ سنوات.
المصدر : يسرائيل هيوم