طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، البرلمانيين العرب بتنفيذ قرارات الاتحاد البرلماني العربي الخاصة بالقضية الفلسطينية، والانتقال إلى مرحلة الأفعال لمواجهة سياسات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الزعنون، خلال كلمة فلسطين في المؤتمر الرابع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي الذي ينعقد في العاصمة المغربية الرباط، اليوم وغدا الثلاثاء أن "ما يتعرض له المشروع الوطني الفلسطيني يوجب علينا الانتقال إلى مرحلة الأفعال.
وقال إن "استمرار ما تمارسه "إسرائيل" على الأرض يعرقل قيام الدولة الفلسطينية، لافتًا إلى أن وتيرة العدوان والاستيطان زادت لاسيما في مدينة القدس بعد رفض العالم لسياستها الاستعمارية من خلال قرار مجلس الأمن الدولي الأخير.
وطالب بتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية والتواصل مع برلمانات العالم والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية لحشد المزيد من التأييد للقضية الفلسطينية، وشرح معاناة شعبنا، وكشف جرائم الاحتلال بحقه.
وقال الزعنون إن "الرد البرلماني العربي المطلوب على جرائم الاحتلال، وإقرار الكنيست الإسرائيلي لقانون شرعنة الاستيطان وسرقة ونهب الأرض الفلسطينية وقانون إسكات الأذان، وغيرهما من القوانين العنصرية، يكون بتنفيذ قرارات الاتحاد البرلماني العربي حول القضية الفلسطينية، خاصة تعليق عضوية الكنيست الإسرائيلي في الاتحاد البرلماني الدولي.
وتابع "إن القدس العاصمة الأبدية لدولتنا، قبلتنا الأولى، مسرى رسول الله ومعراجه إلى السموات العلا، القدس الآن تئن تحت وطأة الاحتلال، وأهلها يناشدونكم، وهي بأمس الحاجة إليكم للدفاع عنها وحمايتها من سياسيات وممارسات الاحتلال التهويدية".
وأضاف الزعنون أن مدينة القدس تواجه عدوانا جديدا، يتمثل في التصريحات الأميركية المعلنة حول نقل سفارتها إليها، ما يعني اعترافها بالاحتلال والضم الإسرائيلي لها، في اعتداء صارخ على القانون الدولي، وانتهاك لقرارات الشرعية الدولية التي تكفل حقوقنا في إقامة دولتنا وعاصمتها القدس.
وأكد "أننا نتعرض لحرب مفتوحة، والشعب الفلسطيني وقيادته يخوضان حربا شرسةً على أكثر من جبهة لإفشال مشاريع محاولات تصفية القضية.
وقال "نحن مقبلون على اتخاذ قرارات مصيرية وفي مقدمتها سحب الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل، وتحديد العلاقات معها أمنياً وسياسياً واقتصادياً، والتحول إلى وضع الدولة تنفيذًا للقرار 19\67 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012".
ودعا البرلمانيين العرب إلى المزيد من الدعم والمساندة، والتحرك السريع مع حكومات البلدان لمواجهة كل ذلك، والضغط على دول العالم الفاعلة للتدخل من أجل وقف كل هذه السياسات والممارسات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وحيا الزعنون، باسم الأردن وفلسطين، الدكتورة ريما خلف، الأمينة العامة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "إسكوا" التي رفضت الخضوع للتخويف والتهديد والضغوط لسحب تقريرها الأخير "الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الأبارتهايد"لاالذي خلص وبوضوح إلى أن "إسرائيل" هي دولة عنصرية، أنشأت نظام أبارتهايد يضطهد الشعب الفلسطيني.
وأضاف الزعنون "إن الشعب الفلسطيني وقيادته وعلى رأسها الرئيس محمود عباس كلهم إيمان وثقة بأمتنا العربية، ويتطلعون دائما إليكم للاستمرار في دعمكم لنا كما عهدناكم.
ويرافق رئيس المجلس الوطني الفلسطيني إلى المؤتمر، وفد مكون من: أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني، محمد صبيح، وعضوا المجلس الوطني، زهير صندوقة وعمر حمايل.
المصدر : الوطنية