قال مسؤول حركة فتح في أوروبا يوسف عيسى إن كل مخابرات العالم لن تمنع فلسطيني واحد من مواصلة واجباته الوطنية والأخلاقية تجاه أبناء شعبه أينما وجد.
وأضاف عيسى في تصريحات وصلت الوطنية، الأربعاء، " أن المؤتمرات والاجتماعات التي تعقد في أوروبا وحظيت بترحيب الفلسطينيين، هدفها الأساسي هو استنهاض طاقات الفلسطينيين في أوروبا والشتات في ظل أزمة تنظيمية طالت حركة فتح وأفقدتها القدرة على القيام بدورها المنوط بها وطنياً وسياسياً واجتماعيا".
وتابع " يتواجد آلاف الفلسطينيين على امتداد القارة الأوروبية يمكنهم فعل الكثير إذا ما وجدوا قيادة جامعة جلّ اهتمامها خدمة القضية الوطنية".
وأردف " أن قضية الرئيس محمود عباس وما يفعله في جسد حركة فتح كانت من القضايا الثانوية التي نوقشت في بعض الاجتماعات، وأنها مسألة لم تعد تشغل بال الفلسطينيين الذين تداعوا للاجتماعات المختلفة بحماس شديد".
واستنكر عيسى ما يفعله جهاز المخابرات العامة من اصدار توجيهات للسفارات في أوروبا لمحاصرة الأنشطة الوطنية، ورأي في ذلك جهداً ضائعاً سيتعب المخابرات والسفارات ويشغلهما عن قضايا وطنية أكثر أهمية ينبغي الالتفات لها.
وأكد أن آلاف المخلصين من حركة فتح وخيرة أبناء الشعب الفلسطيني هم من يتفاعل مع الاجتماعات التي جاءت في ظل مأزق خطير يتعرض له المشروع الوطني، حيث صلف الاحتلال الإسرائيلي وما يمارسه من قتل وتهويد للقدس ومصادرة للأراضي الفلسطينية من ناحية، وعجز القيادة السياسية المتنفذة من أداء واجباتها الداخلية حيث الانقسام والفقر وشرذمة المجتمع واغراقه في الأزمات المعيشية والاقتصادية من ناحية أخرى.
وطالب عيسى الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس محمود عباس التوقف عن ممارساتها غير المجدية، وتحويل جهدها وجهد السفارات نحو تفعيل حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني وفضح جرائم الاحتلال، واسناد حركات المقاطعة النشطة التي تقوم بدور رائع في مواجهة الاحتلال وتفنيد ادعاءاته.
وقال : "إن الحركة تعمل في العلن ولا تخف ما تقوم به، وانها تفتح صدرها وكافة أطرها التنظيمية أمام كل الفلسطينيين الراغبين في تطوير واقع الحركة وتمكينها من الريادة والصمود، أن أجهزة المخابرات تحرر وطني وانهم سيعيدون بناء الحركة وحمايتها من كل محاولات العبث".
المصدر : الوطنية