يعد مرض التوحد أحد الأمراض التي تسبب الانعزال وبعض الاضطرابات النفسية لأصحابها، ويؤدي إلى انخفاض نسب الذكاء مقارنة بالأشخاص العاديين.
إلا أن هذا المرض لم يمنع أشهر فناني وعلماء العالم من تغيير الإنسانية بفنهم أو بعلمهم، وما زالوا تاركين أثرهم حتى الآن، فعالم النظرية النسبية ألبرت أينشتاين، عانى من متلازمة "أسبيرجر" وهو في السابعة من عمره، والتي تعتبر أقل درجات التوحد، حيث جعلته يكرر الجمل بهوس.
وقال الأطباء إنهم وبعد موت آينشتاين، شرحوا جثته واكتشفوا أن مخه كان يحمل علامات مرض التوحد، ومن الأدلة على ذلك أنه كان يقتصر تعامله مع الأشياء الملموسة أكثر من تعامله مع البشر.
أما عن مكتشف قوانين الحركة إسحاق نيوتن، فقد عانى هو الآخر من صفات توحدية، جعلته غير قادر على التأقلم مع الناس، وأوجدت لديه صعوبة في التواصل مع الآخرين.
وبالانتقال إلى عمالقة الموسيقى، فقد عانى منهم موزات من مرض التوحد، والذي مات عن عمر يناهز 35 عامًا بعد أن نجح في إنتاج 626 عمل موسيقي، والعالم بتهوفن الذي كان له الفضل الأعظم في تطوير الموسيقى الكلاسيكية، حيث قدم أول عمل موسيقي وعمره 8 أعوام.
وأثبت الفحص الطبي أن مؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس، ما يزال حتى الآن يعاني من بعض أعراض هذا المرض، وقد كان في طفولته فضوليًا وغريب الأطوار، وفي شبابه لم يكن متزنًا.
هذه كانت بعض النماذج فقط، لكن التاريخ سجل أسماء العديد من المشاهير الذين عانوا من أمراض مختلفة، لكنهم غيروا مجرى العالم، وحققوا إنجازات مبهرة للبشرية.
المصدر : وكالات