قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي طرح خلال لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رؤيته بالنسبة للحل النهائي في فلسطين، وهو إقامة الدولتين والعمل على تغيير المناخ الإقليمي في المنطقة وإزالة أسباب التوتر والصراع القائم، مستشهدا بما حققته مصر وتجربتها في استقرار السلام، ومشيرا إلى العوائد التي تعود على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي من الإقدام على هذه الخطوة، والاهتمام أيضا بأن تستعيد الولايات المتحدة دورها التقليدي في رعاية العملية السلمية.
وأكد شكري في تصريحات له عقب اختتام القمة المصرية الأميركية في واشنطن، على الأهمية الكبرى للمباحثات الموسعة التي دارت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأميركي والتي عكست اهتمام ترامب بمصر ودعمها سياسيا واقتصاديا وأمنيا في هذه المرحلة، كما تثمن الجهود التي اتخذتها مصر في محاربة الإرهاب.
ونوه إلى أن الدعوة التي أطلقها الرئيس السيسي لتعديل الخطاب الديني، والإصلاح الاقتصادي وما سيحققه لمصر، كانت محل اهتمام وتقدير من جانب الرئيس ترامب، مشيرا إلى أنه في عديد من المناسبات كان هناك تصريحات من قبل الرئيس الأميركي تؤكد دعم الجهود المبذولة لمقاومة الإرهاب، وأن الولايات المتحدة تقف بجوار مصر بكل حزم في حربها ضد الإرهاب.
وأشار شكري إلى أن الرئيسين اتفقا على إعادة تفعيل الحوار الاستراتيجي برئاسة وزيري الخارجية، وبمشاركة الأجهزة الفنية والاقتصادية والأمنية، ورفع مخرجاته إلى الرئيسين لاعتمادها ووضع آليات التنفيذ لما سيتم الاتفاق عليه خلال الحوار الاستراتيجي، منوها إلى أن هذا يعد دليلا على الاهتمام بتفعيل العلاقات المشتركة وإيجاد مجالات جديدة للتعاون.
وأوضح شكري، أن استئناف العلاقة الاستراتيجية والتواصل المستمر على أعلى المستويات هو الأهم، منوها إلى أن ترامب كان واضحا في تعبيره عن رغبته في زيارة مصر، إلى جانب تأكيد الرئيس السيسي للدعوة التي وجهها له، حيث يعزز كل ذلك من التفاهم المشترك والعلاقة الخاصة التي تربط البلدين.
المصدر : الوطنية