أكد الاتحاد الأوروبي أن سياسة هدم المنازل التي تعتمدها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية ستؤدي لهجرة قسرية للفلسطينيين.

واعتبر الاتحاد أن ذلك يعد انتهاكا لمعاهدة جنيف، مطالباً إسرائيل بالكف عن هدم المنازل الفلسطينية في المناطق المصنفة 'c'، وكذلك الامتناع عن هدم وإخلاء قرية خان الأحمر.

جاء ذلك، خلال لقاء جمع سفراء الاتحاد الأوروبي بمدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، ودبلوماسيين إسرائيليين، والتي وجه خلاله سفير الاتحاد انتقادات شديدة اللهجة لسياسة الهدم التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية.

وبحسب ما ورد في رسالة الاتحاد الأوروبي التي سلمها لوزارة الخارجية الإسرائيلية قبيل بدء اللقاء، فإن فرض الهجرة القسرية على الفلسطينيين، وهدم المنازل، ومصادرة مبان تم التبرع بها وتمويلها من قبل الاتحاد الأوروبي وعرقلة حملات الإغاثة الإنسانية، تعتبر انتهاكًا للمواثيق الدولية وتتناقض والقانون الدولي وبنود معاهدة جنيف الرابعة والمعاهدات الدولية التي تلزم إسرائيل، فهذا الأمر من شأنه أن يعمق معاناة الفلسطينيين.

وأوضح الاتحاد خلال الرسالة، بأنه يطالب إسرائيل أن تلتزم بتعهداتها تجاه المواطنين الفلسطينيين في المناطق المصنفة 'c'، بالكف عن سياسة هدم المنازل والسماح لحملات الإغاثة الإنسانية، وتسهيل عملية اصدار تراخيص لبناء المنازل، والكف عن سياسية التهجير القسري، وضمان السبل لتوفير المياه للفلسطينيين واحتياجاتهم الإنسانية.

وفي السياق، عرض سفراء الاتحاد الأوروبي على الجانب الإسرائيلي قضية التجمع السكني في الخان الأحمر، وأكدوا قلق بلادهم حيال ما يتعرض السكان بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وأوامر الهدم والإخلاء الصادرة بحق المنازل التي تم تمويل بعضها بتبرعات من الاتحاد الأوروبي، والخطر بتشريد 180 مواطنا الذين يسكنون المكان منذ خمسينيات القرن الماضي، وهدم المدرسة التي توفر الإطار التعليمي لـ 170 طالبا وطالبة.

يشار إلى أن تجمع الخان الأحمر يعتبر عصب التجمعات الفلسطينية الأخرى، كونه يضم مدرسة وعيادة طبية، حيث تهدف سلطات الاحتلال من وراء هدم هذا التجمع إلى تفريغ المنطقة من سكانها الفلسطينيين، تمهيدا لضم مستوطنة 'معاليه أدوميم' للسيادة الإسرائيلي، بعد أن تم تحويل وقف بناء هذه المباني إلى أوامر هدم، بحسب موقع عرب "48".

وكان سكان الخان الأحمر قدموا التماسًا للمحكمة العليا الإسرائيلية، ضد أوامر وقف أعمال البناء في القرية، وطالب الالتماس بأن تصدر المحكمة أمرًا احترازيًا يمنع هدم المباني طالما أن المحكمة تنظر بالالتماس.

وفي المقابل اقترح الاحتلال على سكان الخان الأحمر الانتقال إلى موقع آخر، يسمى النعيمة، ولكن سكان القرية رفضوا ذلك وشددوا على أن هذا الموقع لا يلبي احتياجاتهم الأساسية ولا يسمح بمواصلة طريقة حياتهم البدوية.

المصدر : الوطنية