وصف النائب في المجلس التشريعي عن حركة "فتح" محمد دحلان، القمة المصرية-الأمريكية التي جمعت بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ودونالد ترامب، بالتاريخية.
وقال دحلان خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية dmc المصرية، أن زيارة السيسي لواشنطن نقلت العلاقة المصرية-الأمريكية من مرحلة العداء الأمريكي المطلق في فترة الرئيس السابق "أوباما" ووزير خارجيته إلى مرحلة البرود، ثم انتقلت من خلال هذه الزيارة إلى إعادة الحرارة التي وصلت اليوم في ضربة واحدة لمرحلة صداقة.
وتوقع دحلان لهذه الصداقة أن تطول وتدوم إذا حافظ الطرفين قواعد هذه الصداقة، "فالولايات المتحدة ليست بجمعية خيرية بل دولة تبحث عن مصالحها ومصالح حلفاءها، ومصر لديها القدرة والكفاءة لتلعب دوراً إقليمياً في مكافحة "الإرهاب" وإعادة الدول الوطنية التي دمرتها السياسية الأمريكية السابقة".
وأضاف "ماحدث هو حدث تاريخي على صعيدين، الأول هو إعادة مصر الى الخارطة الاقليمية والدولية للعب دورها الطبيعي، والثاني هو إعادة الملف الفلسطيني لحيوته الذي عهدناه بالسابق، وهذا رد على كل الذين شككوا في دور مصر".
وتابع: "الدور المصري أعاد الإعتبار للقضية الفلسطينية بعد أن أهملت، فهذه القمة أعادت حيوية وأهمية وقدسية الملف الفلسطيني في الإطار الإقليمي".
وأشار إلى أن ما حدث هو إعادة اعتبار للقضية الفلسطينية التي نسيت عبر السنوات العشر الماضية.
ودعا دحلان القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتوحيد الصفوف والثبات على موقف واضح وتقديم طلبات موحدة قابلة للتطبيق، ليس بها مغالاة ولا إستهانة او تنازل.
وأوضح أن الجهود المصرية التي يقودها الرئيس السيسي خلقت شبكة أمان سياسي للشعب الفلسطيني لم يحصل طوال السنوات العشر الماضية، وواجب على القيادة الفلسطينية أن تستغل ذلك بدلاً من أن تهدر الفرص كما جرى في السابق.
وأكد أن لقاء الرئيسين السيسي وترامب قضى على اكذوبة "نتنياهو" الذي يريد أن يضع حلولاً بين "إسرائيل" والدول العربية بدون حل القضية الفلسطينية.
المصدر : الوطنية