وضعت حركة حماس الفصائل الفلسطينية خلال لقاء جمعهم اليوم الأربعاء بمدينة غزة في صورة الأوضاع واللقاءات التي جمعتها مع حركة فتح مؤخراً.
وقال الناطق باسم حركة حماس فوزي بروهم :"إن الحركة أوضحت للفصائل آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والأوضاع المأساوية في غزة ومواقف الحركة الواضحة منها والتي كان على رأسها موضوع وثيقة حماس السياسية وأهم البنود الواردة فيها والمتعلقة بالحركة والوضع الفلسطيني الداخلي والصراع مع الاحتلال، والعلاقات مع الإقليم والمجتمع الدولي".
وأضاف " تم الحديث أيضاً حول أزمة الكهرباء المتفاقمة والضرائب التي تفرضها حكومة التوافق على السولار اللازم لتشغيل محطة التوليد في غزة ورفع سعر السولار من (1.8) إلى (5.4) شيكل مما يحول دون شراء هذا الوقود بهذا السعر المرتفع جداً".
وتابع " أكدنا للفصائل أن غزة على شفا وضع كارثي بسبب هذه الأزمة وعلى ضرورة التحرك والتدخل السريع لحلها وإنهائها".
وأردف " أن الحديث تطرق إلى قضية أزمة جامعة الأقصى وأن حماس توافقت مع فتح على حل هذه الأزمة وتم تسليم رئاسة الجامعة كما اتفق للدكتور كمال الشرافي وبشهادة الجميع ولكننا فوجئنا بوقف حكومة التوافق لرواتب موظفي الجامعة وهذا يمثل تراجع عن الاتفاق الذي يمس بمصالح 27000 طالب في الجامعة وأحدث خيبة أمل لدى الطلاب وأهلهم وذويهم".
وأوضح برهوم أنه تم التركيز خلال اللقاء على قرار فرض حكومة التوافق خصم 30% على رواتب موظفي السلطة في غزة وعلى خطورة هذا التمييز الجغرافي وتداعياته على 75 ألف موظف وعوائلهم وسكان غزة بشكل عام، وأن حماس ليست طرفاً في هذه الأزمة بل اعلنت تضامنها مع الموظفين ودعمتهم في مواقفهم.
وأضاف " أن هذه الأزمة ليس لها علاقة بالوضع الإداري والمالي للحكومة بل هو قرار سياسي يستهدف غزة ومقومات صمودها وتركيع المقاومة حتى تقبل بأي حلول تفرض عليها خلال لقاء واشنطن وطرح حلول استسلام جديدة".
وأكد رهوم أنه تم وضع الفصائل في صورة مقترحات وأفكار وزير خارجية قطر حول موضوع الوحدة والمصالحة، موضحاُ أن الحركة تعاطت بشكل إيجابي ومسئول مع هذه المقترحات ولكن الذي رفضها هو الرئيس عباس في زيارته الأخيرة لقطر.
وأشار برهوم إلى أنه تمن وضع الفصائل على الوضع الداخلي في الحركة وإنجازها لانتخاباتها الداخلية، وكذلك الوضع الأمني في القطاع وحملات ملاحقة العملاء وما آلت إليه التحقيقات في موضوع اغتيال الشهيد مازن فقها.
المصدر : الوطنية