قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف إنه يتابع بقلق شديد الوضع المتوتر في قطاع غزة جراء عودة أزمة الكهرباء.

ودعا ميلادينوف في تصريح صحفي وصل الوطنية الأربعاء جميع الأطراف بما فيها المجتمع الدولي إلى الاجتماع معاً وضمان حل هذه المسألة الحيوية للطاقة في غزة إلى الأبد، موضحاً أن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم دعمها لتحقيق هذا الهدف الحيوي.

وأضاف " أن إصلاح شركة توزيع الكهرباء في غزة أمر ضروري لتحسين تحصيل الإيرادات والشفافية بما يتماشى مع المعايير الدولية".

وتابع " يجب على السلطات الفعلية في غزة ضمان تحسين معدلات التحصيل وإرجاع العائدات التي يتم جمعها إلى السلطات الفلسطينية الشرعية من أجل الحفاظ على تدفق الوقود والكهرباء".

وأردف "يجب على الجميع في غزة أن يتقاسموا العبء عن طريق دفع فواتيرهم، وأن أفقر الفلسطينيين في غزة هم الذين يدفعون ثمن الاستثناءات والامتيازات التي يتمتع بها الآخرون".

وطالب المجتمع الدولي أن يتعاون ويقف جنباً إلى جنب مع الحكومة الفلسطينية لتسهيل شراء الوقود لمحطة توليد الكهرباء في غزة في ظل ظروف تخفف مؤقتا أو تقلل بشكل كبير من ضرائب الوقود ذات الصلة.

وأكد أنه يقع على عاتق إسرائيل أيضا مسؤولية كبيرة عن طريق تيسير دخول المواد اللازمة لإصلاح وصيانة الشبكة ومحطة توليد الكهرباء التي تحتاج خطوط الكهرباء المصرية الممدودة إلى غزة لإصلاح وتحديث.

 وقال ميلادينوف "لا ينبغي التقليل من شأن العواقب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المترتبة على أزمة الطاقة الوشيكة هذه، فالفلسطينيون في غزة، الذين يعيشون في أزمة إنسانية مطولة، لم يعد من الممكن احتجازهم كرهائن بسبب الخلافات والانقسامات والإغلاقات".

المصدر : الوطنية