سجل قطاع غزة منذ بداية العام الجاري 2017 أعلى معدلات لجرائم القتل على خلفيات متنوعة.
وتنوعت خلفيات الجرائم التي وصل بها العدد إلى 8، من بينها السرقة وخلافات عائلية ومالية، وحوادث أخرى غريبة أثارت حالة من الخوف والصدمة لدى المجتمع الفلسطيني في القطاع.
وكان النائب العام إسماعيل جبر توقع ازدياد معدلات الجريمة في غزة مع تفاقم الوضع الاقتصادي واشتداد الحصار، خاصة بعد قرار خصم 30% من رواتب موظفي السلطة، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة عززت من إجراءاتها الوقائية لعدم تكرار أي جرائم جنائية، إضافة إلى ضبط الحدود بشكل أكبر لمنع تدفق المخدرات.
واستطلعت الوكالة الوطنية للإعلام رأي الشارع الغزي حول ازياد الجرائم في قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة، حيث أرجع المواطنون انتشار الجريمة لأسباب عدة منها الحصار المفروض على غزة وحالة الانقسام، إلى جانب الوضع الاقتصادي السيء الذي يعيشه القطاع، بالإضافة إلى قلة الوازع الديني.
وحمل المواطنون المسؤولية لكل من الرئيس محمود عباس وحكومة الحمد لله وحركة حماس التي تدير شؤون قطاع غزة.
ورصدت الوطنية حالات القتل التي جرت في القطاع منذ بداية العام، حيث كانت أولى الجرائم بمقتل المواطن بسام صالح العرقان 27 عام إثر طعنه بسكين من ابن عمه في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقال رئيس النيابة صلاح الدريوي : " إن النيابة توجهت فور وقوع الحدث إلى مسرح الجريمة للمعاينة، وندب الطب الشرعي لتشريح الجثة ومعرفة سبب الوفاة"، مؤكداً أن خلفية القتل بسبب شجار عائلي.
وفي تاريخ 20/1/2017 قُتل الطفل محمد روحي بلاطة "11 عامًا"، شنقًا في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الشرطة المقدم أيمن البطنيجي :" إن الطفل بلاطة وصل للمستشفى الأندونيسي جثة هامدة، وتم فتح تحقيق بالحادث.
وبعد شهر من مقتل الطفل بلاطة، قتلت المواطنة ألفت الدريني 45 عامًا، على يد شقيق زوجها اللواء في السلطة الوطنية محمد شاهين.
وقال شقيق الفقيدة الصحفي أسامة الدريني لـ"الوطنيـة" إن الحادث المروع وقع في منطقة جحر الديك جنوب مدينة غزة، حيث تعرضت شقيقته لإطلاق رصاصات عدة على صدرها بشكل مباشر مما أدى إلى سقوطها على الأرض فورًا.
وفي تاريخ 8/3/2017 قتل مواطن زوج خالته في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة بسبب خلاف مالي.
وقال الناطق باسم الشرطة بغزة أيمن البطنيجي :" إن المواطن أحمد النجار 27 عاماً وجد مقتولاً داخل شقته في مخيم النصيرات"، مؤكداً أن الشرطة اعتقلت شخصين مشتبه بهما وفتحت تحقيقاً بالحادث.
وبعد يومين وبتاريخ 10/3/2017 قتل المواطن محمد جمال الأقرع خلال شجار عائلي في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفاد رئيس النيابة المستشار نهاد الرملاوي أن النيابة توجهت فور وقوع الحادث إلى مسرح الجريمة للمعاينة، وندب الطب الشرعي لتشريح الجثة ومعرفة سبب الوفاة.
وكلفت النيابة المباحث العامة بإلقاء القبض على الجاني القاتل والذي أطلق النار على المغدور ولاذ بالفرار ومازالت التحقيقات جارية في القضية.
وبعد شهر من مقتل المواطن الأقرع، عثرت الشرطة على جثة لامرأة مقتولة داخل أحد الأبراج السكنية بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت الشرطة بأنه تم العثور على جثة للمواطنة نسرين أبو حسنين في منتصف الأربعينات من العمر مقتولة، داخل أحد الشقق السكنية بأبراج مخيم النصيرات "أبراج عين جالوت".
وفي تاريخ 22/4/2017 لقيت السيدة سعدة عاشور (31 عاماً) مصرعها إثر تعرضها للطعن على يد زوجها الذي سلم نفسه للشرطة في رفح جنوب قطاع غزة.
وبعد 24 ساعة على مقتل عاشور، عثرت الشرطة على المسن إسماعيل ديب غباين 70 عاماً من سكان تل الهوى مقتولاً بعد تعرض منزله للسرقة.
وقالت الشرطة :" إن المواطن إسماعيل غباين 70 عاماً سقط من الطابق الثاني بمنزله في تل الهوى مما أدى لوفاته على الفور".
وأوضحت أنه تم فتح تحقيقاً في الحادث، حيث تبين أن المسن سقط من شرفة المنزل أثناء محاولته الاستغاثة بالجيران بعد أن تعرض منزله لمحاولة سرقة.
وأشارات إلى أن السارق فرّ من المنزل بعد انكشاف أمره، ولم يتمكن من تنفيذ السرقة.
المصدر : بلال عاشور - الوطنية
