أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل أن القادم صعب وأن حركته بحاجة للكل الفلسطيني بما فيهم حركة فتح لإنقاذ القضية الفلسطينية من التصفية.
وقال البردويل خلال لقائه بمجموعة من الكتاب والمحللين السياسيين اليوم الثلاثاء:" لا نريد أن يسقط عباس في واشنطن لأن سقوطه سقوط الشعب والقضية الفلسطينية مع حجم الضغوطات الواقعة عليه، وفي حال وافق على المبادرة الأمريكية سيتعرض لهجوم كبير".
وأكد أن حماس جاهزة لإنقاذ الرئيس من المصيدة الأمريكية، مشددة على أنه بحاجة للشعب وكافة القوى لكي يقفوا في وجه كافة المؤامرات.
وأوضح أن جهات دولية وعربية قالت للرئيس اضغط على غزة واقطع الرواتب والكهرباء لكي تركع خلال أسبوعين لمشروعك، وفق البردويل.
وأوضح أن " مستشارو الرئيس أشاروا عليه إما أن تذهب لغزة وتنتزع الشرعية بالضغط، وإما أن تطلب إعطاء كامل التفويض دون ضجة قبل الذهاب لواشنطن".
وكشف عن تفاصيل اجتماع حركته مع عضوي اللجنة المركزية لفتح أحمد حلس وروحي فتوح قبل عدة أيام، قائلاً: " وفد فتح أكد لنا أن خصم رواتب الموظفين سيتوقف والشهر الجديد سينزل الراتب بدون خصومات، مع أنهم أخبرونا ليس لكم علاقة في لأنه شأن داخلي، وأن وفد المركزية برام الله ألغى زيارته لغزة".
وأضاف " وفد فتح قال إن عزام الأحمد هو المخول للحديث عن تفاصيل الحكومة وليس نحن، حيث أننا اتفقنا على كل شيئ وكانت الأجواء إيجابية لكن كيف التنفيذ وأين اللجنة التي سوف تشكل في رام الله للقدوم لغزة لإتمام عملية التسليم، ولا نعلم فتح رد ماذا تتنظر من حماس".
وتابع قوله:" قلنا لهم كيف ليس لنا علاقة بخصم 20 مليون دولار من الرواتب، وهذا حرام لأننا أبناء شعب واحد".
وبين أن سلطة رام الله قالت لموظفيها في غزة لا تستنفروا ولا تجعلوا أحد يتشمت فيكم.
تسليم غزة
وذكر البردويل أن أيد خفية تعيق عمل الحكومة في غزة، وبدأ العمل على التأني في القيام بمهامها ومسؤولياتها.
وبين أن حماس أخبرت قادة فتح في غزة، أنها جاهزة لتسليم غزة لحكومة الوفاق وحل اللجنة الإدارية، رافضا تشكيل حكومة جديدة وانما البقاء على هذه الحكومة.
المبادرة القطرية
وتساءل:" هل يعقل أن يتحدث عباس عن المبادرة القطرية، وكان الأصل أن نسمع من القطريين من رفضها".
وقال إن الرئيس نسف تلك المبادرة، وأنها مودوعة حاليًا عند وزير الخارجية القطرية، لافتاً إلى أن المبادرة تطرقت لموضوع موظفي غزة الذين يعينوا بعد أحداث 2007.
المصدر : الوطنية
