كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل أن الإعلان الرسمي عن وثيقة حماس الجديدة سيكون في 30 أبريل نيسان الجاري.
وأوضح البردويل في مؤتمر صحافي ظهر الثلاثاء، أن الوثيقة تتضمن 43 بندًا، وستجيب على كافة الأسئلة المطروحة حول مواقف حركة حماس.
وأثار إعلان حماس عن قرب إطلاقها وثيقة سياسية جديدة؛ سجالًا حول ما قيل عن تحولات في فكر الحركة السياسي تضمنتها الوثيقة، وفتح المجال لمقارنات -تتسم بالحساسية- مع ما فعلته فتح حينما أقدمت على تعديل الميثاق الوطني الفلسطيني عبر قيادتها لمنظمة التحرير.
وكانت قناة الميادين نشرت مطلع الشهر الجاري بنوداً قالت إنها تمثل وثيقة حركة حماس الداخلية، أكدت فيها إقامة دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة عاصمتها القدس ضمن حدود الـ 67 هي صيغة توافقية وطنية مشتركة، وأن منظمة التحرير إطار وطني للفلسطينيين في الداخل والخارج يجب المحافظة عليه وتطويره.
ونُشر ميثاق حماس الأول في 18 أغسطس آب 1988، أي بعد تأسيس الحركة بثمانية شهور فقط، وهي في ذروة انغماسها في الانتفاضة التي انبثقت الحركة داخلها، وفي أجواء الانتفاضة، والسياقات الدعوية والإخوانية التي تولدت منها الحركة، ودون سابق تجربة سياسية، ومن داخل الأرض المحتلة، كُتب الميثاق.
وانطبع الميثاق تلقائيا بسمات الإخوان الفلسطينيين في الداخل، منعكسا عن مجالات اشتغالهم الدعوي، وعن تجربتهم السياسية المحدودة، وكاشفا إما عن فقر نظري بأدبيات الحركة الوطنية الفلسطينية، أو عن رغبة لحوحة في التمايز، إذ لم يُبد استفادة واضحة مما أنتجته الحركة الوطنية في هذا المجال، بما في ذلك الميثاقان القومي والوطني.
المصدر : الوطنية