صادقت وزارة الإسكان الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس المحتلة يوم أمس، على مخطط استيطاني كبير يهدف لبناء 15 ألف وحدة استيطانية في مطار القدس وأراضي قلنديا المحيطة في المنطقة الاستيطانية المسمى "عطروت" المقامة على أراضي المواطنين في شمال غرب القدس المحتلة.
وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية، إن مخطط البناء الجديد يقع بالقرب من منازل الفلسطينيين، و"كان من المفترض الموافقة عليه منذ سنوات إلا أنه تم تجميده بسبب معارضة الإدارة الأميركية السابقة".
يشار إلى أن المخطط الاستيطاني الجديد سيكون أكبر عملية بناء إسرائيلية تقام من وراء "الخط الأخضر" في منطقة القدس منذ احتلالها عام 1967.
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية اليوم، أن المخطط يشمل على آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية، مؤكدة أن وزارة الإسكان الإسرائيلية ومنذ تولي دونالد ترامب الرئاسة شرعت بتحريك مخططات استيطانية بالقدس والتي كانت مجمدة في عهد الرئيس السابق أوباما.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوزارة شرعت مؤخرا بتحديث مخطط الحي الاستيطاني في 'عطروت'، إذ يشرف مخطط المدن في الوزارة ألون برنهرد، على المخطط الذي سيعلن عنه رسميا بالتوازي مع ما يسمى 'يوم القدس' الذي يصادف في شهر أيار/مايو.
ووفقا للصحيفة، فإن المخطط الاستيطاني يضم أراض في مطار "عطروت" الذي تم تركه من قبل الاحتلال مع اندلاع الانتفاضة الثانية في تشرين الأول/كتوبر 2000، بسبب مخاوف الاحتلال من إقدام المقاومة الفلسطينية على إطلاق النار على الطائرات.
ويشمل الحي الاستيطاني على 15 ألف وحدة سكنية تمتد على نحو 600 دونم من المطار المهجور ومصنع الصناعات الجوية حتى حاجز قلنديا، وهي مساحات من الأراضي صودرت في مطلع السبعينات على يد حكومة حزب العمل آنذاك.
وتتضمن الخطة حفر نفق تحت حي كفر عقب من أجل ربط الحي الجديد بتجمع المستوطنات الشرقي الذي بقي خارج جدار الفصل العنصري.
وسيقام الحي قرب حاجز قلنديا الذي يفصل بين الأحياء الفلسطينية في شمال القدس وبين رام الله، أي في الطرف الشمالي للمنطقة التي صادرتها إسرائيل بعد حرب 67، وتعتبر هذه المنطقة أكثر المناطق كثافة سكانية عربية في الضفة الغربية.
المصدر : الوطنية