يزداد التوتر بين إسرائيل وألمانيا حول الموضوع الفلسطيني وسياسة الحكومة الألمانية تجاه القدس.
ويدعي مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن ألمانيا لم تساعد على إحباط قرار معاد لإسرائيل في اللجنة الإدارية لليونسكو – بل دفعت بكل قوة من أجل التوصل إلى تسوية مع الدول العربية، تسمح لدول الاتحاد الأوروبي بعدم التصويت ضد القرار.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية بحسب صحيفة "هآرتس" إن النائب السياسي لمدير عام وزارة الخارجية، الون اوشفيز، أجرى في الاسبوع الماضي، محادثة صعبة مع السفير الألماني لدى إسرائيل، كالمانس فون غيتسا، احتج خلالها بشدة على سلوك ألمانيا في موضوع القرار المعادي لإسرائيل في اليونسكو.
وبيّنت الصحيفة أن المحادثة جرت بعد يومين من الأزمة التي أحدثها قرار نتنياهو إلغاء اللقاء مع وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل.
ونوقشت خلال المحادثة مسألة إلغاء اللقاء، أيضا، فوصل الجدال إلى مستويات عالية وإلى تبادل اتهامات.
ورفض الناطق بلسان الخارجية عمانوئيل نحشون التطرق إلى الموضوع، فيما لم تعقب سفارة ألمانيا.
وستجري إدارة اليونسكو غدًا الاثنين تصويتا على مشروع قرار في موضوع القدس، وخلافا للقرارات السابقة التي تجاهلت بشكل مطلق الرابط بين اليهود والحرم القدسي، بل التشكيك بعلاقة اليهود بالحائط الغربي، يعتبر القرار الجديد اكثر تعقيدا، والسبب في تخفيف حدة القرار يكمن في الاتفاق الذي توصل اليه سفير الاتحاد الاوروبي في اليونسكو مع الفلسطينيين والدول العربية، بدعم الماني.
وذكرت الصحيفة أنه في إطار "الصفقة" وافق الفلسطينيون والعرب على تقديم "تنازلات ملموسة"، في مقدمتها شطب أي ذكر أو تطرق إلى المسجد الأقصى أو الحرم الشريف، من نص القرار، والأجزاء التي تم شطبها هي تلك التي اغضبت اسرائيل وجعلتها تجمد تعاونها مع اليونسكو.
المصدر : وكالات