قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إن الوثيقة الجديدة للحركة جاءت لتعكس التطور الكبير الحاصل على العمل السياسي الفلسطيني وعلى حركة "حماس"، مؤكدًا أن الوثيقة متمسكة بالأصالة والاستراتيجيات والثوابت العامة.
وأكد هنية في تصريحات للصحافيين عقب الإعلان عن الوثيقة مساء أمس الاثنين في غزة، إن الإعلان عن الوثيقة لم يأتي بناء على ضغوطات من أي طرف كان بقدر ما أنها نتاج "المطابخ" المتعددة داخل حركة "حماس" خلال الأربعة سنوات الماضية.
وأوضح هنية أن جميع أعضاء المجلس الشوري العام للحركة مرشحين لأن يكونوا في موقع الرئاسة و "حماس" حركة مؤسسية تختار قيادتها بكامل الالتزام والمسؤولية.
وتابع "نحن لسنا في موقع المنافسات الداخلية وأي أن كان رئيس الحركة، سواء كان من داخل غزة أو الضفة الغربية أو الخارج سنكون بموقع الاحتضان الكاملة له "ونحن نعمل من أجل مشروع تحرير فلسطين ولانعمل من أجل أن نكون في هذا الموقع أو لا".
وأردف: بعد الإعلان سيكون هناك اتصالات مع مصر والدول العربية، وسنكون منفتحين أمام أي مناقشات وتفسيرات حول هذه الوثيقة بما يعزز القيم السياسية التي وردت فيها.
وفي سياق آخر، قال هنية إن حركته لا تتوقع شيئًا من زيارة الرئيس محمود عباس لأنه المواقف الأمريكية منحازة بالكامل للاحتلال الاسرائيلي.
وطالب الرئيس محمود عباس بأن يتجه في عمله السياسي لاستعادة الوحدة الوطنية والاستقواء بكل أوراق القوة و"لكن لا يمكن أن يكون رئيس شعب وهو لا يتملك أوراق القوة من داخل شعبه".
كانت حماس، قد أعلنت مساء أمس الاثنين، عن وثيقتها الرسمية للمبادئ و السياسات العامة، والتي تتكون من 42 مادة خلاصة فكر الحركة وموروثها السياسي على مدار 30 عاماً.
وأكدت الوثيقة أن "حماس" حركة تحرر وطنية فلسطينية إسلامية هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع "الصهيوني"، مبينةً أن الإسلام مرجعتيها في منطلقاتها وأهدافها ووسائلها.
وجددت الحركة رفضها لكل المشروعات الهادفة لتصفية قضية اللاجئين، مؤكدةً أن حق العودة للاجئين والنازحين الفلسطينيين حق طبيعي فردي وجماعي.
وشددت على أنه لا تنازل عن أي جزء من أرض فلسطين، مبينةً أن إقامة دولة على خطوط 67 لا تعني الاعتراف بــ "إسرائيل".
المصدر : الوطنية