سيطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الرئيس محمود عباس، خلال اجتماعهما في البيت الأبيض، التعاون مع المبادرة السياسية التي ينوي دفعها خلال الأشهر القريبة من أجل استئناف العملية السلمية في الشرق الأوسط، والمجمدة منذ نيسان 2014، وفق صحيفة هارتس.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية في عددها الصادر صباح الأربعاء عن مسؤول رفيع في البيت قوله إن " ترامب يريد الحصول على التزام من عباس بالعمل مع الولايات المتحدة من أجل محاولة دفع الجهود السلمية قدمًا".
وأوضح المسؤول أن دفع العملية السلمية في الشرق الأوسط وتحقيق اتفاق سلام ينهي الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني، يتواجد في مقدمة جدول أولويات ترامب، مضيفًا أنه لهذا السبب تمامًا سلم ترامب مسؤولية معالجة الموضوع لأقرب شخصين إليه – نسيبه جارد كوشنر ومبعوثه الخاص جيسون غرينبلات.
وأضاف أن ترامب "يؤمن بشكل شخصي بأن التوصل إلى السلام ممكن وأنه حان الوقت لعقد صفقة، وأن ترامب أوضح بأن هذه الصفقة لن تمنح الإسرائيليين والفلسطينيين السلام والأمن الذي يستحقانه وإنما سيدوي بشكل إيجابي في أنحاء الشرق الأوسط وفي أنحاء العالم".
ووصل عباس إلى واشنطن، أمس الثلاثاء، وسيغادرها غدا وبعد انتهاء القمة بينهما، يتوقع أن يدليان ببيانين لوسائل الإعلام، لكنه ليس من الواضح ما إذا سيستغل ترامب ذلك للإعلان عن دعمه لإقامة دولة فلسطينية.
وباستثناء اللقاء مع ترامب من المتوقع أن يجتمع عباس بوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، وأعضاء من مجلسي الشيوخ والكونغرس وممثلين عن التنظيمات اليهودية في واشنطن.
وكان الجانب الفلسطيني أعرب عن تفاؤله عشية اللقاء، ووصف الناطق بلسان الرئيس الفلسطيني، نبيل ابو ردينة، اللقاء مع ترامب بأنه بالغ الاهمية. وقال إن عباس سيؤكد أمام ترامب الحاجة إلى دفع العملية السياسية على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية التي صودق عليها مرة أخرى خلال القمة العربية التي جرت في الأردن قبل حوالي الشهر.
ويأتي لقاء ترامب بعباس بعد أن سبق والتقى منذ تسلمه لمنصبه، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والملك الأردني والرئيس المصري ونائب ولي العهد السعودي وغيرهم من القادة العرب، وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إنه بعد المحادثة الهاتفية التي أجراها ترامب مع عباس، رغب بالتقائه شخصيا من أجل فحص كيفية التقدم في العملية السلمية.
المصدر : وكالات