كشف الرئيس محمود عباس عن فحوى اجتماعه أمس الأربعاء، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال الرئيس في لقاء بث على تلفزيون فلسطين اليوم الخميس:" إن ما بحثناه مع الرئيس ترامب هو أننا قدمنا أنفسنا، وقدمنا فلسطين وما تريده وترغبه وتطمح إليه، وما هي مواقف دولة فلسطين الدولية والمحلية، مثلا موقفنا من الإرهاب كان من اللازم توضيحه للرئيس ترامب، وموقفنا من الدولتين، ورؤيتنا للدولتين، ورؤيتنا للحل، فهذا ما استعرضناه معه، وفي وقت قصير".
وأوضح أن ترامب متحمس ويملك رؤية سياسية.
وأضاف:" تحدثنا أيضا في مجالات مختلفة كثيرة، خلاصتها، كيف يمكن أن نبدأ، وبسرعة من أجل حل القضية الفلسطينية"، لافتا إلى أن "الرئيس الأميركي مهتم ومتحمس، ولديه رؤية للحل السياسي، ونحن نسير معه، على أمل الوصول إلى هذا الحل".
وحول الخطوة المقبلة بعد اللقاء الهام مع الرئيس ترامب، أوضح أنه :" يوجد اتصالات ستجري بعد هذا اللقاء لترتيب الأوضاع بيننا وبين الإدارة الأميركية، سواء على صعيد العلاقات الثنائية، أو علاقات السلام، وهو لا بد أن يبحث هذا الأمر مع غيرنا، وعندما تستكمل الصورة لديه ويرى كيف يمكن أن يبدأ، نحن سنكون جاهزين من أجل التعامل والعمل معه، بكل ما لدينا من طاقة"، بحسب قوله.
وفي إجابة على سؤال "هل ستوجه دعوة للرئيس ترامب لزيارة الأرض الفلسطينية، قائلاً:" عندما هنأته بالنجاح قدمت له دعوة لزيارة بيت لحم، كالعادة، وتمنيت عليه أن يزورنا في أعياد الميلاد كشخصية دولية هامة، وفي هذه المرة أشرنا إلى هذه الدعوة، وإن شاء الله تتاح له الفرصة لزيارة الأراضي المقدسة".
وفيما يتعلق بقضية الأسرى في سجون الاحتلال المضربين عن الطعام، قال الرئيس: ربنا يعطيهم الصحة والعافية، ويقويهم على هذا الموقف، الذي اتخذوه وهو الإضراب، وهو من حقهم".
وتابع أن "الأسرى قدموا طلبات إنسانية، ولكن مع الأسف الشديد الحكومة الإسرائيلية ترفض حتى المطالب الإنسانية، فعندما يطلبون هاتفا في السجن، أو زيارة عائلاتهم، أعتقد أن هذه المطالب من أبسط الشروط الإنسانية، التي يجب أن تتوفر لدى الأسير.
وأكد أن إسرائيل ترفض شروط الأسرى، محملا إياها "المسؤولية الكاملة عن أي إصابة أو أي ضرر يصيب هؤلاء الأسرى، لأنها هي المسؤولة أولا وأخيرا عما يجري لهم، ولا يحق لها أن تمتنع عن تلبية طلباته"، كما قال.
المصدر : الوطنية