اعربت شبكة المنظمات الاهلية ومنظمات حقوق الانسان في قطاع غزة عن قلقها البالغ تجاه خطورة التداعيات الانسانية الصعبة التي يعيشها المواطنون والناتجة عن الاحتلال والحصار والعدوان، والتي يسهم الانقسام وتداعياته الخطيرة في مزيد من تعميق المعاناة الإنسانية في غزة.
وأشارت المنظمات خلال اجتماع عقد الخميس لتدارس الاوضاع في قطاع غزة وتداعياتها الخطيرة ، إلى ما تشهده الأوضاع الإنسانية في القطاع من تدهور غير مسبوق بفعل الإجراءات الإسرائيلية غير الإنسانية، والإجراءات التي تقوم بها السلطات الفلسطينية المدفوعة بالانقسام، حيث بدأ عواقب الحصار الإسرائيلي أكثر خطورة من أي وقتٍ مضى.
وأوضحت الاجتماع أن الأزمات وفرض العقوبات الجماعية، وأزمة التيار الكهربائي المتواصلة أفضت إلى تغييرات هيكلية وعميقة في مستوى الخدمات الضرورية التي خلقت واقعاً كارثياً، وضاعفت من معاناة السكان المدنيين.
وأضافت "تشهد أوضاع المرضى تدهوراً خطيراً جراء القيود المفروضة على حريتهم في الوصول إلى المستشفيات خارج قطاع غزة، في ظل ضعف إمكانيات قطاع الصحة في غزة وعدم قدرته على التعامل مع كثير من الحالات ولاسيما تلك المصابة بأمراض خطيرة كالسرطان وغيره".
ودعت إلى وقف الاجراءات المتخذة بحق قطاع غزة والتي تفاقم من الأزمات والاختناقات الاجتماعية والاقتصادية الحادة وتضاعف من حدة معاناة أبناء شعبنا.
واستنكرت اعتقال الاجهزة الامنية في قطاع غزة نشطاء واعضاء من حركة فتح، مطالبةً بالإفراج الفوري عنهم وضمان الحريات العامة وحقوق الانسان بما في ذلك الحق في التجمع السلمي.
و في مسار إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية وتفعيل الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية والتحضير للانتخابات العامة مدخلاً وحيداً يمكن من خلاله إنجاز المطلب الشعبي والوطني بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، التي تعتبر الشرط الحاسم لاستكمال مسيرة نضال شعبنا لانتزاع حريته وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة..
وأكدت المنظمات على أن ترتيب البيت الداخلي وتعزيز أوراق القوة، عبر الوحدة الوطنية، يشكل شرطاً ضرورياً لأي حراك سياسي يسعى لضمان حقوق شعبنا الوطنية، واحترام قواعد القانون الدولي الانساني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، كرد حاسم وواضح على مبادرات السلام الاقتصادي واستبدال السلطة بالإدارات المحلية ودويلات المعازل.
وحضر الاجتماع ممثلي عدد من المنظمات الاهلية الاعضاء في الشبكة ومركز الميزان لحقوق الانسان والمركز الفلسطيني لحقوق الانسان ومؤسسة الضمير لحقوق الانسان و مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية لتدارس الاوضاع في قطاع غزة وتداعياتها الخطيرة .
المصدر : الوطنية