أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن موقف حركته هو رفض وثيقة حماس السياسية "التي جاءت في توقيت غير مناسب"، موضحًا أنه من غير المقبول تبني حل دولة على حدود 1967.
وقال النخالة في حوار مع موقع "فلسطين اليوم" إن القبول بخطوط الرابع من حزيران كحدود للدولة الفلسطينية، هو اعتراف ضمني بالدولة المجاورة المقامة على 80% من أرض فلسطين، ويمس الثوابت الوطنية.
وأوضح أن وثيقة حماس تقطع الطريق على أي مراجعة سياسية فلسطينية، وتجعل فتح والمنظمة أكثر تشبثًا بخيار التسوية والمفاوضات، "لأن أهل المقاومة، ممثلين بحماس، يتقاطعون الآن مع أجزاء من برنامجهم، بعد أن كانوا يطالبون بإلغائه والتخلي عنه لصالح المقاومة".
وأشار إلى أن من حيث الموقف السياسي، "الوثيقة فيها تطور وتقدم، لكن على الطريق المسدود، طريق البحث عن حلول وأنصاف حلول للقضية الفلسطينية تحت مظلة ما يسمى الشرعية الدولية".
وبيّن أن الجهاد تتوافق في الموقف مع كثير مما جاء في الوثيقة من ثوابت كالتأكيد على أن فلسطين وطن الشعب الفلسطيني، وعدم الاعتراف بإسرائيل، والتأكيد على حق العودة، والتمسك بالمقاومة وسلاحها، لكننا لا نرحب بقبول حماس بدولة فلسطينية في حدود 1967.
وقال إن هذه الصيغة تمس مشاعر "رفقاء السلاح"، في ظل أن حركتي حماس والجهاد شريكتان في مشروع المقاومة والتحرير.
وعن زيارة الرئيس محمود عباس لواشنطن ولقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انتقد النخالة الرهان على الإدارة الأميركية وقدرتها على تقديم "حلٍ عادلٍ" للقضية الفلسطينية، مؤكدًا اللقاء هدفه العودة للمفاوضات وفق الرؤية الإسرائيلية.
وحذر من أن تكون حفاوة الاستقبال للرئيس عباس في البيت الأبيض "رشوة للقبول بالحل الأمريكي الكارثي"، داعيًا الرئيس عباس للتراجع عن إجراءات السلطة تجاه قطاع غزة كما طالب بالانتصار لإضراب الأسرى ووقف التنسيق الأمني.
أما عن تصريحات رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ومناشدته لترامب، بأن وثيقة حماس تشكل فرصة لتحقيق حل عادل، قال "للأسف بعض التصريحات أو المواقف التي صدرت عن بعض قيادات حماس، ربما تثير قلق محبي حماس وحلفائهم أكثر من الوثيقة نفسها".
المصدر : الوطنية