شارك العشرات من الفلسطينيين و العرب ومتضامنين اوروبيين في تظاهرة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، واحياءً للذكرى 69 للنكبة الفلسطينية.
وردد المتظاهرون هتافات ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين ورفعوا لافتات تدين الاحتلال وتطالب برحيله عن الأراضي الفلسطينية والإفراج عن الأسرى.
ودعا الكاتب والمحلل السياسي محمد أبو مهادي كلمة المجتمع الدولي لإدانة كافة الجرائم التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، وبحق الشعب الفلسطيني التي كان آخرها إعدام فتاة فلسطينية من مدينة القدس.
وأضاف أبو مهادي أن كافة الأنشطة الاستيطانية التي يقوم بها الاحتلال تعد أحد أشكال العدوان على الفلسطينيين وارضهم التي تستدعي تدخلاً دولياً لوقف هذا العدوان ووضع حد للاحتلال الذي طال أمده على الشعب الفلسطيني.
وأكد على أهمية تصاعد الحركات الاحتجاجية المناهضة للاحتلال وما يمثله، وعلى أن الفلسطينيين لن يقبلوا بالاستسلام والتحول إلى عبيد تحت قمع وبطش الاحتلال، وسيواصلون النضال الوطني حتّى تحقيق الاستقلال وجلاء الاحتلال ومستوطنيه عن الأراضي الفلسطينية.
وعن ذكرى النكبة، قال أبو مهادي :"إن عودة الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها قسراً ستبقى حلم الفلسطينيين أينما وجدوا، يتوارثونها جيلاً بعد جيل إلى أن ينتهي الظلم التاريخي الذي حلّ بالفلسطينيين بفعل الاحتلال وتواطؤ بعض القوى الاستعمارية التي تناوبت على الأراضي العربية".
من ناحيته، قال رئيس جمعية الغد الفلسطيني في بلجيكا ولوكسمبورغ وأمين سر الهيئة القيادية لحركة فتح محمد أبو شمالة :"إن اضراب الكرامة الذي يخوضه الأسرى في سجون الاحتلال يشكل تحدياً حقيقياً مع سياسات الاحتلال في السجون، ودافعاً نحو استنهاض مجمل المشروع الوطني الفلسطيني على قواعد جديدة تطوي مرحلة من الخنوع والإملاءات التي فرضها الاحتلال على القيادة الفلسطينية الرسمية".
وأضاف "أن جمعية الغد ومعها المئات من مختلف الجنسيات ستواصل انشطتها انتصاراً لقضية الأسرى، وستنظم العديد من الفعاليات الهادفة للتأثير في سياسات الحكومات الأوروبية لإدانة الاحتلال دولياً وتفعيل حركة المقاطعة له".
من جهته، اعرب المتضامن البلجيكي مارك دي كويدت عن مساندته للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، مطالباً الحكومة البلجيكية الوقوف عند مسؤولياتها اتجاه ممارسات إسرائيل.
ودعا مارك دي كويدت المؤسسات البلجيكية للمزيد من التفاعل مع الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني.
وفي ذات السياق، أكد الناشط الفلسطيني تحسين الدقاق أن الفعاليات الاحتجاجية ستتصاعد بشكل كبير في حال استمرت إسرائيل ادارة ظهرها للمطالب العادلة التي يطالب بها الأسرى، حيث يمكن أكثر من ستة آلاف أسير فلسطيني في مأساوية خلقها الاحتلال لتعذيب الأسرى وتحويل ظروف اعتقالهم إلى مأساة حقيقية.
بدوره، اعرب مستشار الاقتصاد السياسي بالاتحاد الاوروبي صلاح عبد الحميد عن تضامنه وتضامن الشعب المصري مع مطالب الأسرى الفلسطينيين.
وأكد أن مصر قيادة وشعب إلى جانب النضال المشروع والعادل للشعب الفلسطيني، ووجه التحية للأسرى الفلسطينيين وأثنى على صمودهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر : الوطنية