قال رئيس الحزب اليميني المتديّن "البيت اليهودي" نفتالي بينيت، إنه ليس بالإمكان الاستمرار في سياسة الملجأ، وعلى "إسرائيل" المبادرة إلى طرح رؤيتها وإلا فإن مصيرها سيحدده آخرون، مما جعله في حالة صدام مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
جاء ذلك بعد تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر، بأن الرئيس دونالد ترامب سيعبر خلال لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى زيارته إسرائيل عن تطلعه إلى تقرير المصير للفلسطينيين.
وأكد بينيت، والذي يرفض إجراء مفاوضات مع الجانب الفلسطيني ويعارض قيام دولة فلسطينية أن خطاب بار إيلان الذي ألقاه نتنياهو في العام 2009 كان في فترة الرئيس أوباما، مضيفًا "هذا الخطاب والموافقة على إقامة فلسطين جلب علينا المقاطعة والإرهاب وتهديد ديموغرافي خطير، والآن هو الوقت المناسب للإعلان عن إلغائه".
وتابع، "ثمة طريقين أمامنا استمرار سياسة "بار إيلان" التي تؤيد قيام دولة فلسطين ثانية، إضافة إلى تلك التي بغزة، وهذه معادلة مسيانية فاشلة أدت حتى الآن إلى سفك دماء، وتدهور سياسي وستقود إلى كارثة ديموغرافية".
وأوضح، أن بإمكان إسرائيل طرح رؤيتها لمستقبل المنطقة كتطوير اقتصادي إقليمي يستند إلى مبادرات، ومنع قيام دولة فلسطينية ثانية إضافة إلى تلك التي في غزة وفرض السيادة على المناطق الإسرائيلية في الضفة الغربية، واستقرار قطاع غزة وتعزيز دولة إسرائيل كمرساة أمنية ومخابراتية واقتصادية في المنطقة.
بدوره، رد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على أقوال بنيت ووصفها، بأنها مثال لجلد الذات المهووس وهذه المرة من جانب اليمين، ومقاطعة إسرائيل نابعة من مجرد الاعتراض على دولة يهودية وليس بسبب أمر آخر.
وأضاف نتنياهو "من يرسل تلاميذ يهود للسجود في المساجد في الحرم القدسي الشريف، ويعين امرأة يسارية متطرفة مسؤولة عن تدريس المدنيات ولا يفعل شيئا بخصوص التحريض في مدارس شرقي القدس، لا ينبغي أن يعطينا المواعظ".
وتابع، "ومن ليس قادرًا على الوقوف حتى أمام ضغوط اليسار في وزارة التربية والتعليم الذي يتولاها، عليه أن لا يعظ من يقف بصورة شديدة وحازمة أمام كافة الضغوط الدولية، أكثر من أي رئيس حكومة آخر في العقود الأخيرة".
وأكد أن سياسة جلد الذات من جانب اليمين لن تحقق أبدًا أي شيء عدا إسقاط حكم اليمين وصعود حكم اليسار".
ويبدو أن اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي تفاءل بعد انتخاب "ترامب" بات متشائمًا في أعقاب تصريحاته بشأن عزمه حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني واستقبال الرئيس عباس في البيت الأبيض بداية الشهر الحالي.
المصدر : وكالات