روى محمد زياد حسن بكر ( 32 عام) تفاصيل الحادثة الذي استشهد فيها ابن عمه الصياد محمد ماجد بكر في بحر شمال مدينة غزة برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
وقال : " أبحرت مع أبناء عمي عمران، فادي، ومحمد ماجد بكر، الساعة 8 صباحاً من ميناء غزة برفقة قارب صيد آخر على متنه 4 صيادين، ووصلنا إلى منطقة السودانية بعد ربع ساعة.، كنا على بعد 3 أميال بحرية مقابل الواحة، وعلى بعد نحو ميل ونصف من حدود القطاع البحرية".
ويضيف وفقا لبيان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان " بدأنا الصيد، ولاحظت زورق حربي إسرائيلي ويرافقه زورق مطاطي آخر قادماً من الاتجاه الشمالي وكانا يسيران تجاهنا بسرعة فائقة، قام الصياد عمران بتشغيل موتور القارب واتجه به جنوباً ووصلنا مقابل مقر المخابرات".
ويتابع " شاهدت فجأة الزورق المطاطي يسير بسرعة فائقة تجاهنا إلى أن وصلنا في أقل من دقيقتين، شاهدت نحو 8 جنود بلباس البحرية الإسرائيلية، وكان بينهم 4 جنود يلبسون أقنعة على وجوههم، وصارت المسافة بيننا نحو مترين فقط، وكان الزورق يطلق النار تجاهنا بشكل عشوائي".
ويبين " رأيت جنديان يطلقان النار تجاهنا ونحن نحاول الهرب وتفادي الرصاص بعد نحو 10 دقائق أطلق الجنود النيران تجاهنا مباشرة من بعد 3 أمتار فأصيب فادي ماجد بكر، 32 عاماً، بعيارين مطاطيين، أحدهما أصابه في ساقه والآخر أصابه في بطنه، استمر الزورق في مطاردتنا وفجأة سبقنا واستدار نحونا وأطلق أحد الجنود النيران على موتور القارب فأصابه مباشرة".
ويواصل " توقف القارب، وفي نفس الوقت سقط محمد مصاباً على أرضية القارب، أخذنا نصرخ على الجنود أن محمد أصيب، طلب منا أحد الجنود التقدم نحو مقدمة القارب، فيما استمر جنود آخرون في إطلاق النار أعلى رؤوسنا، حملت محمد الذي كان مصابا وكان جزء من أمعائه خارجة من أسفل القلب وكان يزبد، وهو في حالة غيبوبة. قام الجندي الذي كان يقود الزورق بالاقتراب من قاربنا وطلب مني حمله فحملته وقام جنديان بحمله ووضعه في القارب وسار الزورق بسرعة فائقة تجاه المجدل".
وبين أن القارب الذي كان يرافقهم قام بقطر قاربهم الذي أصيب بنحو 6 عيارات نارية في المحرك وجسم القارب إلى أن وصلوا ميناء غزة بعد نحو ساعة، وفقدان قطع الصيد.
وشدد المركز على هذه الجريمة تندرج في إطار استمرار الاعتداءات والجرائم المستمرة ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، بهدف ترويعهم ومنعهم من ممارسة حقهم في ركوب البحر والصيد بحرية، وعليه يدعو المركز:
ودعا المجتمع الدولي، بما فيها الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، إلى التدخل من أجل الوقف الفوري لكافة الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين، والسماح لهم بالصيد بحرية تامة في مياه القطاع.
كما دعا لفتح تحقيق خاص بتلك الجريمة التي أدت إلى مقتل الصياد بكر دون أي يشكل وجوده أي تهديد على أمن وسلامة الجنود، والوقف الفوري لسياسة ملاحقة الصيادين، والسماح لهم بركوب البحر وممارسة عملهم بحرية تامة.
وطالب بإطلاق سراح الصيادين الفلسطينيين المعتقلين لدى السلطات الإسرائيلية المحتلة، وتعويض ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية عن الأضرار الجسدية والمادية التي لحقت بهم.
المصدر : الوطنية