قال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية دان كوتس أمس الثلاثاء إن القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة -معقله في سوريا- "لن يضع حدا لمخاطر شنه هجمات أخرى في الغرب".
وقال كوتس أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي إن توجيه ضربة قاصمة لتنظيم الدولة في مناطق نفوذه سيحرمه من ملاذ آمن يتيح له التخطيط لهجمات وتنفيذها، لكنه لن ينهي خطر تعرض الدول الغربية لهجمات تخطط من داخلها ولن يمنع التنظيم من نشر أيديولوجيته.
وجاءت تصريحات كوتس بعد ساعات من وقوع تفجير في قاعة احتفالات بمدينة مانشستر البريطانية أودى بحياة 22 شخصا على الأقل وجرح 59 آخرين، وقد أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن التفجير الذي تم بعبوة ناسفة، غير أن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية قال إن بلاده لا يمكنها التأكد بعد من صلة التنظيم بالتفجير.
هجوم مانشستر
وقال دان كوتس إن هجوم مانشستر "يذكرنا مرة أخرى بأن هناك تهديدا حقيقيا، وأنه لن يختفي ويحتاج إلى اهتمام كبير للقيام بكل ما في وسعنا لحماية شعبنا من هذه الأنواع من الهجمات"، وشدد كوتس على ضرورة أن تقوي الولايات المتحدة وشركاؤها قدراتهم في مجال تبادل المعلومات بالنظر إلى تزايد مخاطر الهجمات التي تجري التخطيط لها داخل الدول الغربية بإيعاز وتوجيه من تنظيم الدولة.
وتوقع كوتس أن يظل تنظيم الدولة يمثل تهديدا إرهابيا للولايات المتحدة نظرا لقدرته المؤكدة على توجيه وإلهام الهجمات ضد مجموعة واسعة من الأهداف حول العالم.
يذكر أن وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) بالإضافة إلى 16 وكالة عسكرية ومدنية أخرى تقدم تقاريرها إلى كوتس، الذي يتولى منصبا بدرجة وزير من أجل تعزيز وتنسيق جمع وتحليل المعلومات الاستخبارية الأميركية، وقد اعتمد هذا الأمر بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
المصدر : الجزيرة نت