أعلنت السلطات المصرية استمرار الغارات الجوية على ما تصفها بقواعد تدريب "المنظمات الإرهابية" بدرنة الليبية، في حين طالب نواب ليبيون بتقديم شكوى للمنظمات الدولية ضد "انتهاك" سيادة بلادهم.
وقال المتحدث باسم الجيش المصري تامر الرفاعي إن "كل من يخطط للإرهاب ضد مصر ليس آمنا أيّا كان موقعه أو مسماه".
وأضاف أن "أي قوى تمول الإرهاب أو تدعمه ستنال عقابها في أي مكان"، مشددا على أنه لم يعلَن توقف العمليات العسكرية ضد مواقع تدريب من وصفهم بالإرهابيين.
في المقابل، طالب أعضاء مجلس النواب الليبي الداعمون للاتفاق السياسي، مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني بتقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن والمنظمات الدولية ضد "الاعتداء المصري على أراضي دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة".
واتهم عضو المجلس الأعلى للدولة عن مدينة درنة منصور الحصادي السلطات المصرية بانتهاك السيادة الليبية.
وكانت الطائرات المصرية قد بدأت الجمعة الماضي غارات على ما تصفها القاهرة بقواعد تدريب إرهابين في مدينة درنة الليبية بعد ساعات على هجوم المنيا الذي استهدف مصريين أقباطا.
ودافع وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس عن الغارات، وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في القاهرة إن العمليات العسكرية المصرية تجري بالتنسيق الكامل مع "الجيش الوطني الليبي"، في إشارة إلى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
أما ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ورئيس تحرير صحيفة الأخبار والمراسل الحربي السابق المقرب من الرئاسة المصرية فقال إنه تمت إصابة 15 هدفا في اليوم الأول من الضربات في درنة والجفرة وسط ليبيا حيث تتمركز ما وصفها "بمعسكرات الإرهاب".
وقال الجيش المصري إنه دمر المقر الرئيس لمجلس شورى مجاهدي المدينة، لكن المجلس نفى استهداف أي من مقاره في المدينة، كما نفى قبل ذلك أي صلة له بعملية المنيا، أو أن يكون منفذوها تدربوا في درنة.
من جهته، أكد رئيس المجلس المحلي لمدينة درنة رمزي الشاعري -في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية- أن صواريخ الطائرات التي أغارت على المدينة مساء الأحد وصباح الاثنين، أصابت مناطق مدنية آمنة في عمارات "حي الزنتان" الواقع بمدخل المدينة الغربي والمكتظ بالسكان.
ونفى وجود أي موقع عسكري في الحي الذي تقع بقربه محطة درنة البخارية ومحطة تحلية المياه الرئيسية التي تسقي المدينة.
وبعد هجوم المنيا الذي قتل فيه 29 شخصا وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية، أمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بضرب ما وصفها بمعسكرات الإرهابيين خارج مصر.
المصدر : الوطنية