رحبت حماس بموافقة المدعي العام السويسري على فحص شكوى ضد وزيرة خارجية إسرائيل السابقة تسيبي ليفني لارتكابها جرائم حرب إبان العدوان على قطاع غزة عام 2008، واعتبرتها "خطوة في غاية الأهمية".
وطالبت حماس في تصريح صحفي على موقعها الإلكتروني بالإسراع في اتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه، وناشدت باقي دول العالم بأن تحذو الحذو نفسه.
وقالت إن موافقة المدعي العام السويسري على التحقيق بالشكوى "خطوة في غاية الأهمية، لما تشكله من رادع وعقاب للاحتلال الإسرائيلي وقياداته على جرائمهم وانتهاكاتهم بحق أبناء شعبنا" الفلسطيني.
وذكر مكتب المدعي العام السويسري أن بلاده تفحص إمكانية متابعة شكوى حول جرائم الحرب التي تم تقديمها ضد الوزيرة الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني بسبب دورها في حرب غزة عام 2008-2009.
وأضاف مكتب المدعي العام لموقع "سويسأنفو" التابع لهيئة الإذاعة السويسرية أنه "يتم فحص الطلب (القضائي) في الوقت الحالي".
ونقل الموقع عن تقرير نشرته أول أمس الأربعاء صحيفة "لي تمب" السويسرية التي تصدر باللغة الفرنسية أن المنظمة السويسرية المناصرة للفلسطينيين "Urgence" قدمت بالفعل شكوى ضد ليفني، التي كانت وزيرة للخارجية خلال الحرب التي استمرت ثلاثة أسابيع ضد قطاع غزة.
وجاء تقديم الشكوى ضد ليفني بعد زيارتها مدينة لوغانو السويسرية الناطقة باللغة الإيطالية يوم الأحد 28 مايو/أيار الماضي لحضور فعالية نظمها الاتحاد السويسري الإسرائيلي احتفالا بالذكرى 69 لتأسيس دولة إسرائيل. وغادرت ليفني سويسرا يوم الاثنين الماضي عبر إيطاليا.
وكانت ليفني ألغت في يناير/كانون الثاني الماضي زيارة بروكسل عندما علمت أن مدعين بلجيكيين ينوون استجوابها بشأن اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2009، ألغت ليفني زيارة إلى لندن بعد إبلاغها بأن محكمة بريطانيا أطلقت بحقها مذكرة توقيف بسبب دورها في الحرب ذاتها. وقد عدل المشرعون البريطانيون القانون بعد ذلك لجعل هذه الحالات مستبعدة.
وأسفر العدوان على غزة عن استشهاد نحو 1500 من بينهم 926 مدنيا و412 طفلا و111 امرأة، في وقت فقد الآلاف بيوتهم إذ تشرد أكثر من تسعة آلاف شخص ودمر 34 مرفقا صحيا وانهارت 67 مدرسة ودمر 27 مسجدا، وغير ذلك من الخسائر في البنية التحتية.
ورغم استعمال الاحتلال الأسلحة المحرمة دوليا -وفي مقدمتها اليورانيوم المنضب والأسلحة الفسفورية- فإنه فشل في تحقيق أهدافه، بل تعرض لخسائر كبيرة إذ قتل منه حوالي مئة شخص -من بينهم 48 جنديا بحسب المقاومة- فضلا عن إصابة أكثر من أربعمئة، والخسائر المادية التي قدرتها بعض الدراسات بـ2.5 مليار دولار.
المصدر : وكالات