أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر أن كل إجراءات التهويد التي تعتمدها حكومة الاحتلال لن تفلح في طمس الحقيقة الإسلامية لمدينة القدس ولن تزور التاريخ العربي فيها.
واستنكر بحر في تصريح صحفي اليوم الأحد بمناسبة ذكرى احتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس إجراءات الاحتلال بحق المدينة والمسجد الأقصى المبارك.
وقال بحر :"إن الاحتلال يعلم أن عمره على هذه الأرض بات قريبًا من الانتهاء لذا فهو يلجأ لمحاولات تكريس وجوده على الأرض بإجراءات تهويد المدينة المقدس والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك"، منوهًا إلى أن الروايات التاريخية الصحيحة لم تثبت أي حق لليهود في القدس ولا في أي شبر من أرض فلسطين المباركة.
وأشار إلى قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بالخصوص والذي صدر بتاريخ 18 أكتوبر من العام المنصرم وأقر بعدم وجود تاريخي لليهود في فلسطين وأن المسجد الأقصى المبارك هو مكان عبادة خالص للمسلمين ولا ارتباط لليهود فيه.
وندد بحر بنية الكونغرس الأمريكي مشاركة الاحتلال في احتفالاته التي يقيمها بمناسبة احتلال المدينة، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يقر فيها "الكونغرس" المشاركة بهذه الاحتفالات المنوي تنظيمها في السابع من يونية حزيران احتفالاً بهذه الذكرى الأليمة.
واعتبر أن مشاركة "الكونغرس" بالاحتفال تعكس الموافقة الأمريكية على إجراءات تهويد مدينة القدس وهو أمر يخالف قوانين الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، ويعني بالضرورة تبني أمريكيا للموقف الإسرائيلي في القدس، مشيرًا إلى أن الاحتفال ومشاركة الأمريكان فيه من شأنهما أن تزيدان من الدعم السياسي والمالي والمعنوي واللوجستي للاحتلال وهو أمر مهم بالنسبة لبقاء الكيان وحيوته، وبالمقابل مرفوض فلسطينيًا من الناحية الوطنية والأخلاقية علاوة على الناحية الدينية والعقائدية.
وبين أن تداعيات الاحتفال هي خطيرة جدًا لكنها لن تكون السهم الأخير في كنانة الاحتلال الذي سيبقى يحاول ترسيخ أقدامه في القدس، مؤكدًا أن ذلك لن يكتب للاحتلال أي قيمة أو حق تاريخي لهم في فلسطين، داعيًا كل أحرار العالم لتضافر الجهود من أجل استنقاذ مدينة القدس ومسرى رسول الله من براثن الاحتلال وأعوانه.
وندد بحر بعقد حكومة الاحتلال لجلستها الأسبوعية الأخيرة أسفل حائط البراق واعتبر ذلك تحدٍ سافر وصريح لمشاعر أمة المليار ونصف المليار مسلم.
المصدر : الوطنية