أظهرت معطيات تتطرق إلى نهاية العام 2015، نشرتها صحيفة "هآرتس" الجمعة، أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ 380 ألفا، وأن أكثر من 44% منهم يسكنون في مستوطنات تقع خارج الكتل الاستيطانية، ويضاف إليهم حوالي 210 آلاف يسكنون في مستوطنات في القدس المحتلة.
وقالت الصحيفة :" إن قادة المستوطنين يتحدثون عن حلمهم بأن يصل عددهم إلى مليون، ويعتبرون أنه عندما يتحقق ذلك، لن يكون بالإمكان رسم خارطة تظهر فيها دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل".
وأضافت الصحيفة "حتى بالوضع الحالي، بوجود 168500 مستوطن في المستوطنات خارج الكتل، سيكون من الصعب على أي حكومة إسرائيلية إخلاء هذا العدد المستوطنين".
ويقول مدير مركز 'تشريك' لدراسة الصهيونية في الجامعة العبرية في القدس، البروفيسور هيلل كوهين، " إن إسرائيل بدأت في الثمانينات تقيم مدنا في الضفة، وأن 'زيادة عدد اليهود في الضفة كانت سياسة حكومية".
وأضاف كوهين "لقد أعدوا خطة خماسية، خطة لعشر سنوات، وتحدثوا عن كيف سنصل إلى 100 ألف و300 الف وكيف سنصل إلى نصف مليون' مستوطن".
وشدد كوهين على إسهام أريئيل شارون في زيادة حجم المشروع الاستيطاني، حيث بلغ عدد المستوطنين 150 ألفا تقريبا في العام 1997، وهي السنة الأولى لولاية بنيامين نتنياهو برئاسة حكومته الأولى.
يشار إلى أن المعطيات حول عدد المستوطنين في الضفة، المذكورة أعلاه، لا تشمل البؤر الاستيطانية العشوائية والمستوطنين فيها ووفقا لحركة 'سلام الآن' فإنه توجد 97 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة ويسكن فيها عدة آلاف.
المصدر : الوطنية
