ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن قيادة الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، تتحدث عن احتمال تصعيد قريب في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة : " إنه خلال النقاشات الداخلية التي يجريها الجيش والشاباك، بدأوا الحديث عن امكانية حدوث تصعيد في القطاع، ويكفي النظر الى التغييرات والتوجهات الناشئة على الارض لمعرفة تجاه الرياح اولاً".
وأضافت " الوضع الانساني في قطاع غزة يتفاقم بسبب مشاكل البنى التحتية التي تؤثر على توفير الماء والكهرباء والضغط الذي تمارسه السلطة على حماس".
وشددت على أن قطر الممول الاساسي لحماس التي تتخذ منها قيادة التنظيم الخارجي مقرا لها تواجه مقاطعة سياسية وضغط دولي متزايد قد يؤثر على الدعم الاقتصادي الذي تقدمه لحماس، وبالتالي يزيد من تفاقم الاوضاع في غزة.
وتابعت " ونتيجة لذلك يسود الاشتباه بأن حماس ستعمل بشكل عدواني من أجل تحسين الوضع الاقتصادي ومكانتها في العالم العربي اذا يمكن للصور التي ستخرج من مواجهة مع إسرائيل ان تساعدها جدا في تحقيق هذا الهدف.
بناء جدار على حدود غزة
وفي ذات السياق، قالت الصحيفة " إن الجيش سيبدأ في الأسابيع المقبلة بتنفيذ أعمال عند الشريط الحدودي مع القطاع من أجل بناء جدار تحت الأرض بهدف مواجهة الأنفاق الهجومية من قطاع غزة، ويمنع وصولها إلى الجانب الإسرائيلي من الشريط.
وأضافت " أن التوقعات في إسرائيل تشير إلى أن حماس ستحاول تشويش بناء هذا الجدار، وأن إسرائيل مررت رسائل مفادها أنها لن تسمح بوقف بناء هذا الجدار حتى لو كان الثمن تصعيد جديد".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله " إن حماس تحاول بكل ما باستطاعتها تنفيذ عمليات في الضفة الغربية، وفي موازاة ذلك تدفع حماس بمزيد من المظاهرات عند الشريط الحدودي مع إسرائيل".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي نفسه، أن احتمال التصعيد مرتفع وبالإمكان التقدير أنه في أول فرصة ستسمح حماس للتنظيمات الصغيرة في القطاع بإطلاق النار باتجاه العاملين في بناء الجدار تحت الأرض بهدف تشويش العمل فيه.
وبحسب المسؤول الأمني، فإن إسرائيل تعمل على جمع معلومات استخبارية وستنفذ عمليات إحباط هجمات محتملة في الضفة الغربية والداخل المحتل، مشيراً إلى أنه في موازاة ذلك يتعين على إسرائيل تنفيذ خطوات من أجل تنفيس الضغط الاقتصادي في القطاع والاستعداد لتصعيد في الفترة القريبة.
المصدر : الوطنية