أكد مركز الميزان لحقوق الإنسان صباح الأربعاء، أنّ نسبة تلوّث مياه بحر قطاع غزة بمياه الصرف الصحي يؤثر على جملة حقوق الإنسان بالنسبة لسكان القطاع.
وأوضح المركز في بيان صحافي وصل لـ"الوطنيـة" نسخة عنه أن آثاره العميقة تطال صحة البيئة والصحة العامة وتدمر البيئة البحرية بالكامل.
وبحسب نتائج الفحص المخبري الأخير الذي قامت به وزارة الصحة وسلطة جودة البيئة في بداية شهر يوليو الجاري، فإن نسبة تلوّث مياه بحر القطاع وصلت إلى 73% من إجمالي شاطئ القطاع، لتشمل شواطئ مدينة رفح والقرارة والزهراء وغزة وجباليا.
وطالب المركز المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية وضمان إمداد قطاع غزة وبشكل فوري بكميات مضاعفة من التيار الكهربائي واتخاذ خطوات عاجلة لضمان تشغيل وتطوير أداء كافة محطات معالجة مياه الصرف الصحي، واتخاذ التدابير الكفيلة بحل مشكلة ملوحة وتلوث المياه الجوفية قبل أن تصل حدوداً يموت معها الناس جوعاً.
وقال إن "استمرار تجاهل المجتمع الدولي لتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، لا يعتبر تحللاً من التزاماته القانونية والأخلاقية، بل يتجاوزه ويشكل تقويضاً لمبدأ التعاون الدولي فيما يتعلق بقضايا البيئة، التي تتجاوز آثارها الكارثية البيئة البحرية لقطاع غزة لتطال دول الجوار".
وجدد المركز مطالبه للمجتمع ولوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المتخصصة بسرعة التدخل لمنع وقوع كارثة إنسانية محدقة ولحماية الحياة في هذه المنطقة من العالم عبر خلق آلية تعاون لوضع حلول جذرية لمشكلات التلوث وندرة وتلوث المياه وعجز امدادات الطاقة.
ودعا المركز الأطراف الفلسطينية للمصالحة وإنهاء الانقسام، وذلك انطلاقاً من إيمان مركز الميزان الراسخ بأن الانقسام الفلسطيني الداخلي أسهم في تدهور أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة كما يسهم على نحو خاص بتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
المصدر : الوطنية