صادق الكنيست الإسرائيلي، مساء الأربعاء، بالقراءة التمهيدية بأغلبية 58 مقابل 48 عضو كنيست، على مقترح قانون تعديل "قانون أساس: القدس عاصمة إسرائيل" الذي يهدف إلى عرقلة وتقييد أي انسحاب إسرائيلي مستقبلي من القدس الشرقية المحتلة.
وجاء في تسويغات القانون الذي عرضته عضو الكنيست شولي موعاليم من حزب المستوطنين، البيت اليهودي، بأن القدس هي "العاصمة الأبدية للشعب اليهودي ودولة إسرائيل ولا يمكن لأي جسم أن يتخلى عن القدس كعاصمة لإسرائيل إلا بأغلبية 80 عضو كنيست".
كما أشارت موعاليم في مقترح القانون الى أنه "عندما تطفو على السطح إشارات تتحدى السيادة اليهودية على القدس، علينا العمل على لجم هذه المحاولات من خلال قوننة مكانة القدس كعاصمة أبدية لإسرائيل ومنع أي إمكانية للتنازل عنها".
وقالت موعاليم في معرض طرحها للقانون بالكنيست، إن "إسرائيل لن تسمح بإقامة دولة فلسطينية، وان القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل وانه لا يوجد شعب آخر له علاقة بالقدس مثل الشعب اليهودي".
وأضافت موعاليم، "علينا الحفاظ على القدس وحماية أي محاولة مستقبلية لتغيير وضعيتها ولذلك نطلب أغلبية 80 عضو كنيست من اجل منع أي تنازل في القدس في أي عملية تفاوضية، فالقدس يحب ان تكون خارج دائرة المفاوضات".
بدوره، قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في القائمة المشتركة النائب يوسف جبارين، في تعقيبه على القانون إن حكومة المستوطنين بقيادة نتنياهو وبينيت تواصل تنفيذ مخططاتها لترسيخ الاحتلال ومواصلة قمع حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد جبارين أن هذا القانون يأتي ليضرب بعرض الحائط ما تجمع عليه مجمل الأسرة الدولية حول عدم شرعية ضم شرق القدس لإسرائيل وحول عدم قانونية ذلك بحسب القانون الدولي.
وأضاف جبارين، "هذا القانون ينضم إلى سلسلة القوانين الاحتلالية التي تسعى الى قوننة الاحتلال والقمع وإنكار حقوق الشعب الفلسطيني بالسيادة والاستقلال، والمصادقة عليه، اليوم تؤكد مرة أخرى وجه هذه الحكومة الاحتلالي والاستعماري، الذي يريد القضاء على أي إمكانية للتوصل لحل سلمي مع الشعب الفلسطيني".
المصدر : الوطنية