طالب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، دولة العالم وقواه المؤثرة خاصة الأمم المتحدة بالتدخل العاجل والفاعل لنجدة القدس وتوفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني فيها، الذين يمارس جنود الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه ضدهم أبشع أعمال القتل والتنكيل.
وقال الحمد الله في جولته بمحافظة سلفيت اليوم السبت،" إذ نحيي أبناء شعبنا الذين يتصدون لمحاولات إسرائيل تشديد سيطرتها وسيادتها في القدس والمساس بمقدساتها، خاصة المسجد الأقصى المبارك".
كما طالب حركة حماس بتغليب المصلحة الوطنية العليا في ظل هذه الظروف الصعبة، والاستجابة لمبادرة الرئيس محمود عباس، وحل اللجنة الإدارية واتخاذ خطوات جادة لتكريس الوفاق الوطني، والتوجه لعقد انتخابات رئاسية وتشريعية في أسرع وقت ممكن".
وحذر حكومة الاحتلال من مغبة الاستمرار في مخططات تهديد وتهويد المسجد الأقصى، وزرع البوابات الإلكترونية على مداخله للتضييق على المصلين فيه، ومنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وكرامة".
وتابع رئيس الوزراء: "إن العالم بأسره مطالب، بوقف انتهاكات إسرائيل، وإلزامها بالكف عن محاولاتها تغيير الوضع القائم في القدس ووقف الاعتداء على المصلين واستفزاز مشاعر المسلمين وجر المنطقة إلى نزاع ديني لن تحمد عقباه".
وشدد على أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس تواصل اتصالاتها الدبلوماسية المكثفة لحشد موقف دولي ضاغط لإلزام إسرائيل بإلغاء الإجراءات التي تقوم بها ضد القدس، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى.
وأضاف:" لقد قال شعبنا في القدس كلمته: لنا السيادة الأولى على مقدساتنا، وستبقى القدس، القبلة والبوصلة التي تقودنا دائما إلى وحدتنا وإلى تلاحمنا وتشبثنا بأرضنا وبتراثها وبمقدساتها".
وأستدرك: "إن الجاهزية الوطنية التي نضع أسسها هنا في سلفيت، وفي سائر المناطق المسماة (ج)، وفي كل شبر من وطننا، ستبقى منقوصة ما لم تقترن بتكريس وحدة الوطن وإنهاء كافة مظاهر وتداعيات الانقسام المأساوي، كمدخل لتمكين الحكومة من أداء مهامها في المحافظات الجنوبية، ومباشرة عملية المأسسة والبناء فيها، والنهوض بقطاع غزة ونجدة أهلها".
ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في إنقاذ حل الدولتين، وإلزام إسرائيل بالوقف الشامل للاستيطان في مجمل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 196، بما فيها القدس الشرقية ومحيطها، ورفع الحصار عن شعبنا في قطاع غزة، وإلغاء التصنيفات المجحفة بحق أرضنا، كما قال.
المصدر : الوطنية