صادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" على توصيات أجهزة الأمن بإزالة البوابات الإلكترونية التي نصبت على أبواب الأقصى واستبدالها بكاميرات ذكية والتي شرع بنصبها عند باب الأسباط فجر اليوم الثلاثاء.
وتزامن قرار المجلس الوزاري مع إعلان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عودة طاقم السفارة الإسرائيلية في عمان لإسرائيل بمن فيهم الحارس الذي قتل أردنيين مساء الأحد.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن عودة طاقم السفارة جاء نتيجة للجهود الإسرائيلية التي بذلت منذ الحدث بالإضافة للمكالمة الهاتفية التي أجراها نتنياهو مع الملك الأردني عبد الله الثاني يوم الاثنين.
ووفقا لما أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية فقد يكون ما جرى عبارة عن صفقة بين إسرائيل والأردن يسمح فيها النظام بمغادرة طاقم السفارة بمن فيهم الحارس القاتل مقابل إزالة إسرائيل للبوابات الإلكترونية.
وتشهد القدس وللأسبوع الثاني على التوالي احتجاجات ومواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك رفضا وتصديا لإجراءات الاحتلال بالقدس القديمة والأقصى، إذ امتدت المواجهات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، حيث استشهد 5 فلسطينيين وجرح المئات برصاص قوات الاحتلال.
في الوقت نفسه، أدى مئات المقدسيين صلاة الفجر قرب باب المسجد الأقصى من جهة باب الأسباط قرب المسارات الحديدية التي لم يتم تفكيكها رغم إزالة البوابات الالكترونية، كما أدت جموع أخرى الصلاة في أسفل الشارع المؤدي الى باب الأسباط، بالإضافة الى صلاة حاشدة أمام المسجد من جهة باب الناظر، وسط انتشار عسكري واسع.
وتسود القدس أجواء شديدة التوتر بانتظار موقف دائرة الأوقاف الإسلامية ومرجعيات القدس الدينية والوطنية حول إجراءات الاحتلال التي تمت في الساعات الماضية.
المصدر : الوطنية