صادقت المحكمة المركزية في القدس بقرار أصدرته الأحد الماضي، على أن ثلاث شركات مرتبطة في الجمعية الاستيطانية "عطيرت كوهانيم"، تملك حقوقا قانونية في ثلاث عقارات كبيرة تقع قرب باب الخليل في البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وذكرت صحيفة "معاريف" اليوم الثلاثاء ،"إن الحقوق التي أقرتها المحكمة الإسرائيلية تتعلق باستئجار المستوطنين للعقارات الثلاث لمدة 99 عامًا مع إمكانية تمديد العقد لمدة 99 أخرى"، بموجب اتفاقيات بين الشركات التي تمثل المستوطنين والبطريركية اليونانية الأرثوذكسية في القدس.
وأضافت الصحيفة أن "عطيرت كوهانيم"، هي التي وجهت الشركات الثلاث لشراء حقوق الاستئجار لسنوات طويلة، ورئيس هذه الجمعية الاستيطانية، ماتي دان، ومحاميها إيتان غيفاع، هما اللذان تفاوضا على الصفقة.
وحسب الصحيفة، فإن بداية هذه القضية تعود إلى العام 2004، عندما وقعت البطريركية الأرثوذكسية على عقود لتأجير الشركات الثلاث عقارات، بينها فندقا بتراء وإمبريال عند باب الخليل ومبنى يطلق عليه اسم بيت المعظمية بالقرب من باب حطة المؤدي إلى المسجد الأقصى.
وتابعت، أن البطريرك الحالي ثيوفيلوس حاول إلغاء هذه الصفقات، وقالت البطريركية أن محاسبها وقع على الصفقات من دون أن تكون لديه صلاحية القيام بذلك.
وبحسب تصريح البطريركية أمام المحكمة، فإن الجمعية الاستيطانية تعهدت لمحاسب البطريركية بدفع رشوة له بمبلغ مليون دولار.
يشار أن النشر عن هذه الصفقات في العام 2005، أثار انتقادات واحتجاجات شديدة ضد البطريرك في حينه، إيرينيوس، وانتهى المطاف بالإطاحة بهذا البطريرك من منصبه. وكان إيرينيوس قد نفى علاقته بالصفقات.
المصدر : الوطنية