قررت إسرائيل اليوم الأحد، إغلاق مكتب قناة الجزيرة وسحب اعتماد صحفييها كما فعلته دول عربية سنية معتدلة، في إشارة إلى الدول المقاطعة لقطر.
وذكر وزير الاتصالات الإسرائيلي "أيوب قرا"، أن إسرائيل ترغب بتحالفات مع تلك الدول والوصول إلى السلام والشراكة الاقتصادية معها، وبالتالي "لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي" بعدما حظرت تلك الدول قناة الجزيرة
وطالب قرا في تصريحات نقلها موقع "الجزيرة نت"، شركات توزيع البث بإلغاء بث قناة الجزيرة، لافتاً إلى أنه طلب من وزارة الأمن الداخلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس.
وأوضح قرا أنه سيقدم مشروع قانون للكنيست بشأن حظر الجزيرة، داعيا الهيئات الأخرى ذات الاختصاص في إسرائيل بالقيام باللازم لحظر القناة.
وعقب ذلك، قال مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري إن قرا أعطى تفسيرا مطابقا لما أعلنته دول حصار قطر حين حظرت قناة الجزيرة.
وأوضح العمري أن الوزير الإسرائيلي اتهم الجزيرة بالتحريض على الإرهاب والعمل لصالح تنظيم الدولة الإسلامية وحركة حماس وإيران.
ولفت في نشرة للجزيرة إلى أن مكتب القناة في القدس لم يتلق بعد أي إخطار بشأن الإغلاق، وأن أحدا من السلطات لم يأت إلى المكتب، وأن القرار يشمل شبكة الجزيرة بقنواتها المختلفة، بحسب العمري.
ويأتي قرر إغلاق مكتب الجزيرة بعد حملة إسرائيلية شرسة ضد القناة، إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أواخر الشهر الماضي إنه سيعمل على طرد الجزيرة من إسرائيل متهما القناة بالتحريض على العنف في قضية المسجد الأقصى.
وكان نتنياهو عقد في 12 يونيو/حزيران 2017 اجتماعا تشاوريا تدارس فيه إمكان إغلاق مكتب شبكة الجزيرة بالقدس، وشارك في الاجتماع مسؤولون كبار من أجهزة الأمن والمخابرات والدوائر ذات العلاقة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الاجتماع بحث إغلاق مكتب الجزيرة بذريعة التحريض، وذلك في محاولة لاستغلال الحملة الإعلامية على قطر من دول خليجية إضافة إلى مصر، وإغلاق دول مثل السعودية والأردن مكاتب الجزيرة في عاصمتيهما.
المصدر : الوطنية