قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية محمد الخضري، إن سلاح الجو العراقي بدأ معركة تحرير مدينة تلعفر من خلال تنفيذ ضربات جوية على تحصينات تنظيم "داعش".
وأوضح الخضري، أن القوات العراقية المشتركة تنتظر اكتمال الضربات الجوية على مواقع "داعش" لبدء الهجوم البري.
وأكد أن القوات جاهزة باتجاه تحرير قضاء الحويجة، مشيرًا إلى أن القوات العراقية تمركزت في مواقعها وفق الخطة المرسومة لتحرير كافة الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة "داعش".
وبين الخضري أن تحرير تلعفر قد يتزامن مع تحرير الحويجة معها أيضًا، حسب ما نشره موقع روسيا اليوم.
بدروه، قال قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق الركن رائد شاكر جودت، إن وحدات من الفرقة الآلية المدرعة وقوات النخبة تتحرك باتجاه تلعفر وتتمركز في مواضعها القتالية استعدادًا لمعركة التحرير القادمة.
ومن جهتها، أعلنت قوات الحشد الشعبي العراقي يوم الاثنين، عن قرب انطلاق عمليات تحرير مدينة تلعفر، آخر أكبر معاقل تنظيم "داعش" في محافظة نينوى شمال العراق، بمشاركة فصائل الحشد، تزامنًا مع بدء استعدادات القوات العراقية.
بدوره، قال المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي النائب أحمد الأسدي خلال مؤتمر صحفي في بغداد، إن قادة فصائل الحشد الشعبي عقدوا اجتماعًا مفصلًا يوم السبت الماضي مع قيادة الجيش والشرطة لبحث خطة تحرير تلعفر، ووزعت فيها الواجبات والألويات.
وأضاف "اليوم نريد أن نصرح بشكل علني أن قوات الحشد الشعبي مشاركة بفعالية وبجميع محاور العمليات"، لافتًا إلى أنه تم تحديد تاريخ أولي لانطلاق العمليات، التي ستعلن من قبل القائد العام رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وتوقع الأسدى أن تكون معركة تحرير تلعفر "صعبة"، مشيرًا إلى أنه تمت محاصرة الـ"دواعش" هناك منذ ما يقارب ثمانية أشهر، وكثيرون منهم هربوا من هناك.
وتحاصر قوات الحشد الشعبي، التي استعادت عشرات القرى جنوب مدينة تلعفر، التي تسكنها غالبية من التركمان، وكانت آخر المناطق التي سقطت بيد تنظيم "داعش" في محافظة نينوى.
وتقع تلعفر على بعد 70 كم إلى غرب مدينة الموصل، على الطريق المؤدية إلى الحدود السورية.
ويقدر عدد مقاتلي تنظيم "داعش" في تلعفر بنحو 1000 مسلح، بحسب ما أشار رئيس مجلس قضاء تلعفر محمد عبد القادر لوكالة الأنباء الفرنسية.
جدير بالذكر أن تنظيم "داعش" لا يزال يسيطر، بالإضافة إلى تلعفر، على منطقة الحويجة في محافظة كركوك (300 كم شمال بغداد)، ومنطقة القائم الحدودية مع سوريا في محافظة الأنبار، غرب العراق.
المصدر : وكالات