قال المفكر العربي عزمي بشارة، إن الصراع الداخلي بين "فتح" و"حماس" ينعكس سلبًا على القضية بشكل كلي.
وأكد بشارة في حلقة خاصة من برنامج "تقدير موقف" أن السلطة الفلسطينية تسعى لخصخصة قضية القدس وجعلها خاصة بالمقدسيين، لكن الأزمة الأخيرة نسفت هذا التوجه، لافتًا إلى أن بعض الدول العربية سعت تحت ستار أزمة القدس الأخيرة إلى التطبيع مع إسرائيل.
وعن الأحداث في قطر، أوضح أن حصار قطر هو تصفية حساب معها لوقوفها مع ثورات الربيع العربي، وإن دولًا كالسعودية والإمارات تدعم قوى الثورة المضادة وموقفها بسوريا إنما هو فقط لمواجهة النفوذ الإيراني.
وأضاف بشارة إن استجابة قطر لتحدي الحصار سيكون عبر بلورة هوية وطنية قطرية وتحريرًا لإرادة قطر السياسية وسعيًا للاعتماد على النفس في كل المجالات.
أما فيما يتعلق بالدعوات لنظام علماني من قبل بعض الدول الخليجية فقال بشارة: "إن كلام البعض عن نظام علماني إنما يقصد به علمانية الأنظمة الاستبدادية التي تقدس الدولة والزعيم وليست علمانية المواطنة والتنوير والعقل العلمي.
وفي حديثه عن الوضع في سوريا اعتبر بشارة أن الثورة السورية انتهت بوصفها ثورة وطنية منذ بداية العام 2013، وتحولت إلى حرب أهلية، وإن مصادرة الثورة من قبل القوى الإسلامية الراديكالية أدى إلى نهايتها وهذه الفصائل لم تستطع بفعل الخلافات فيما بينها و بفعل التدخل الروسي أن تهزم النظام.
وفي الختام أشار بشارة إلى أن الولايات المتحدة و السعودية والإمارات يسعون للتوافق مع روسيا فيما يتعلق بالوضع في سوريا.
المصدر : الوطنية