تظاهر المئات من الإسرائيليين مساء السبت، قبالة منزل المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت، في مدينة بيتح تكفا، لمطالبته بالإسراع في الإجراءات والتحقيقات التي يخضع لها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
كما شدد المشاركون في المظاهرة التي نظمت للأسبوع الـ 40 على التوالي على ضرورة رحيل "نتنياهو" فورًا بسبب شبهات الفساد التي تلاحقه.
كما دعا المشاركون كافة المواطنين في للمشاركة في المظاهرات التي تدعوا وتطالب بالتحقيق الفوري مع نتنياهو رغم الإجراءات المشددة من الشرطة الإسرائيلية والتي حددت بموجب قرار صادر عن المحكمة العليا أعداد المشاركين بالمظاهرة.
ومنعت الشرطة المئات من التوافد للمكان المعد للتجمهر، ومنعت كذلك من المتظاهرين النزول إلى الشارع أو إطلاق التصريحات عبر مكبرات الصوت، كما تم منع أعضاء حزب الليكود من تنظيم مظاهرة بالمكان منعا للاحتكاك بين المعسكرين.
كما استنفرت الشرطة المئات من عناصرها ونصبت العديد من الحواجز على الطرقات المؤدية إلى مدينة بيتح تكفا والشوارع المؤدية إلى منزل مندلبليت، وقام أفراد الشرطة باعتراض السيارات المتوجة إلى المدنية للتظاهر.
وسبق أن أعلنت الشرطة عن منع التظاهر قبالة منزل مندلبليت بحال لم تقدم طلبات لترخيص المظاهرة، علما أن قرار العليا من الأسبوع الماضي والذي أتى في أعقاب الالتماس الذي تقدم به العديد من منظمي المظاهرة التي تم منعها السبت الماضي، سمح التظاهر دون تصاريح، لكن شريطة الانصياع لإرشادات وتوجيهات الشرطة.
وتأتي المظاهرة احتجاجا على تعامل مندلبليت مع ملفات التحقيق مع نتنياهو الذي تنسب له شبهات بضلوعه في قضايا فساد وخيانة الأمانة، وما وصفوه بـ"المماطلة"، وذلك على الرغم من التوقيع مع المدير السابق لمكتب رئيس الحكومة، آري هارو، على اتفاقية 'شاهد ملك' مع النيابة العامة، بظل تصاعد الحراك المطالب بتقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو.
وترجح وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن توصي الشرطة بتقديم نتنياهو، للمحاكمة في القضية "1000" و"القضية 2000"، والتي يجري في إطارها التحقيق في اتصالات لتنفيذ صفقة رشوة مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس.
وبحسب الشرطة، فإن 'القضية 1000' و'القضية 2000' تتضمنان مخالفات الرشوة والخداع وخيانة الأمانة. وبحسب الملف الأول فإن نتنياهو هو المشتبه به الوحيد بسبب تلقيه الهدايا، أما في الثاني فهو أحد اثنين مشتبه بهما.
المصدر : الوطنية