طالبت اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين، المفوض العام للأمم المتحدة "بيير كرينبول"،بضرورة الالتفاف لحل عدد من الإشكالات المتعقلة بخدمات "الأونروا" في قطاع غزة.
جاء ذلك، خلال وقفة مطلبية نظمتها اللجنة ظهر اليوم أمام مقر وكالة الغوث جنوب غرب غزة، بمشاركة قادة من فصائل العمل الوطني والإسلامي.
وأشارت اللجنة في بيانها إلى ازدياد معدلات الفقر والجوع والبطالة في القطاع، حيث بلغت نسبة الفقر أكثر من 65%، ونسبة البطالة ما بين الخريجين الشباب بلغت أكثر من 60% حسب تقرير الأمم المتحدة.
وطالبت المفوض العام بضرورة ملء شواغر التوظيف من خلال استيعاب خريجين جدد وفقًا للشروط المعمول بها، إضافةً إلى فتح باب التشغيل المؤقت على مشاريع وأنشطة عمل الوكالة، على ألّا تكون على حساب الشواغر وعدم استبدال الوظائف الثابتة بالعمل اليومي والعقود المؤقتة.
وشددت اللجنة على الالتزام بما تم الاتفاق عليه مسبقًا بخصوص التشكيل الصفي بمتوسط 39.4 ، فقد وصل لهذا العام متوسط 39.9، مع ضرورة معالجة كل ما يترتب على ذلك من توظيف جديد وإجراءات إدارية أخرى.
وفي جانب الحفاظ على الهوية الوطنية، طالبت اللجنة بالالتزام الكامل بمنهج وزارة التربية والتعليم، والابتعاد عما يسمى مواد الإثراء التي تفتح المجال لتغيير بعض المصطلحات الخاصة بالهوية الوطنية.
وعدّت اللجنة أزمة الكهرباء مسؤولية تتحملها الأونروا، من منطلق أنها مسؤولة عن اللاجئين، الذين تشكل نسبتهم 70% في قطاع غزة.
ووجهت اللجنة رسالة إلى المفوض العام للأمم المتحدة، ذكرت فيها المطالب الأربعة التي عدتها أولوية، ولكنها ليست الوحيدة، فهناك العديد من الإشكاليات التي تتعلق بخدمات اللاجئين، سواء في مجال الصحة أو التعليم أو إنشاء مدارس جديدة وإنهاء نظام الفترتين، وأيضًا فيما يتعلق بالإغاثة الغذائية والتقليصات المتدرجة بالخدمات.
وفي نهاية بيانها، أكدت اللجنة أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يتحمل مسؤولية العجز المالي للأونروا، والذي بلغ هذا العام 126 مليون دولار، فقد أرجعت مسؤولية العجز إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
بدوره، قال عضو اللجنة المشتركة ومندوب القوى الوطنية محمود خلف إن حضور المفوض العام إلى قطاع غزة فرصةً مناسبة لنقل مطالب اللجنة في القطاعات المختلفة، من تعليم وصحة وتوظيف، مع ضرورة أن تتدخل الأونروا لحل أزمة الكهرباء المتفاقمة.
من جهته، دعا القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية نبيل دياب "الأونروا" إلى التدخل السريع والعمل على تخفيض نسب البطالة واستيعاب العدد الكافي من الخريجين والعاطلين عن العمل، وأن تعمل على تسهيل عملية إعادة إعمار البيوت المتضررة من العدوان الأخير على غزة من 3 سنوات.
المصدر : الوطنية