قال القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق إن ملف معبر رفح كان على رأس أجندة المحادثات بين حماس والمسؤولين المصريين.
وأوضح أبو مرزوق في حديث لصحيفة الحياة اللندنية الثلاثاء أن حماس تلقت وعداً بجدولة تشغيل المعبر بعد إنهاء أعمال بناء وتجديدات فيه، وتقديم تسهيلات لمرور الأفراد وإدخال البضائع وإمداد الكهرباء.
وأضاف أبو مرزوق " هناك توجهاً مصرياً جديداً وتقدماً في العلاقات مع مصر التي تطورت بشكل إيجابي، وانعكس على المعبر خلال عودة الحجاج، إذ تحسنت المعاملة كثيراً".
وأكد أن هناك تقدماً ملحوظاً في الملف الأمني، موضحاً أن حماس التزمت بكل ما يتعلق بمقتضيات أمن الحدود.
وأشار إلى الإجراءات التي قامت بها الحركة لضبط الحدود، منها الأسلاك الشائكة على طول ١٤ كيلومتراً وأبراج مراقبة متقاربة، لافتاً إلى انخفاض نسبة التهريب وتسلل الأفراد وانعدام التجارة الممنوعة بين القطاع ومصر، وأن الجانب المصري لمس هذا الأمر بشكل ملحوظ.
وأكد أبو مرزوق أن لدى مصر رغبة وإرادة بإحياء دورها في ملف المصالحة الذي بات حاضراً على أجندتها، بعدما كانت تنأى بنفسها عنه منذ 2013، مشدداً على أنه لا توجد دولة يمكن أن تقوم بما تقوم به مصر أو أن تحل مكانها، سواء على صعيد المصالحة أو الملف السياسي.
ونفى أبو مرزوق ما يتردد عن جولة سيقوم بها وفد حماس تشمل دولاً إسلامية، قائلاً: "بعد إنهاء اجتماعاتنا في القاهرة سيعود هنية إلى غزة، وكل منا سيغادر إلى مقر إقامته".
وفيما يتعلق بطبيعة العلاقة مع النائب محمد دحلان قال أبو مرزوق إنه لا توجد علاقات مع دحلان، ولا يوجد حالياً اتصال بشخصه، ولكن لا مانع من لقاء أي فرد في تياره.
وأضاف " ليس لدينا قرار بالانفتاح على دحلان بشكل مباشر لكنه بذل بلا شك جهداً في تقريب المسافة بيننا وبين مصر".
". وشدد أبو مرزوق على أن "تنظيم داعش خصم بل عدو مشترك بيننا وبين مصر، لكن لديه بعض الأشخاص في غزة، ونحن نحاربهم ونتصدى لهم بقوة".
جدير بالذكر أن لقاء عقد أمس بين رئيس الاستخبارات المصرية اللواء خالد فوزي ووفد حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية.
المصدر : الحياة اللندنية