قبلت منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" اليوم الأربعاء، فلسطين عضوًا فيها بتصويت 74 دولة مع القرار، على الرغم من الحملة الدبلوماسية التي تخوضها "إسرائيل" منذ عدة أسابيع من خلف الكواليس من أجل إقناع الدول بعدم التصويت بدعوى أن دولة فلسطين غير موجودة.
واعتبر أستاذ القانون الدولي صلاح عبد العاطي، انضمام دولة فلسطين للإنتربول فرصة لملاحقة كافة مجرمي الحرب، وتعزيزًا لمكانتها بين الدول.
وقال عبد العاطي في حديثه للوطنية، إن منظمة الإنتربول الدولي يمتد عملها في 190 دولة بالعالم مما يسمح لفلسطين بتبادل المعلومات حول المجرمين الدوليين ومكافحة الجرائم الدولية، إضافة إلى المساعدة في الكثير في القضايا والاستشارات القانونية.
وأكد أن إسرائيل لا ترغب في انضمام فلسطين لهذه المنظمة وغيرها خوفًا من أي تطورات قادمة في حال تم تهيئة القضاء الوطني الفلسطيني لمحاسبة قادة الاحتلال وملاحقتهم على جرائمهم بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية من بينها موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" و"القناة الثانية" قد أفادت بأن قبول الطلب يعني فشل الجهود الإسرائيلية - الأميركية التي بذلت في الأيام الأخيرة بشكل مضاعف لمنع انضمام الفلسطينيين للمنظمة الدولية.
بدوره، شدد أستاذ القانون الدولي عبد الكريم شبير على ضرورة الاتصال والتواصل من قبل القيادة السياسة الفلسطينية مع كل الحلفاء في الدولة العربية والإسلامية والدولية، للوقوف بجانب هذا القرار ودعمه لمباشرة تطبيق القانون بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين.
ودعا شبير إلى البدء بتجهيز لوائح الاتهام والإدانة بحق قادة الاحتلال وما اقترفوه ضد المواطنين والمقدسات الفلسطينية.
وتتألف "الإنتربول" من عناصر شرطية تابعة لـ190 دولة، وتأسست عام 1923، وتتخذ من مدينة "ليون" الفرنسية مقرًا لها.
المصدر : الوطنية