قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين رياض المالكي، إن 3 أسباب جعلت الاهتمام الدولي باتفاق المصالحة الفلسطيني أكبر من كل المرات السابقة.
وقال الوزير المالكي في حديث لـ "الأيام"، أن "هذه المرة وخلافًا لكل المرات السابقة كان هناك اهتمام أكبر من قبل المجتمع الدولي بأجواء المصالحة، أولاً، لأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى مراحل صعبة جدا، وثانيًا، لأن الجانب الإسرائيلي أصبح يضيق الخناق بشكل كبير جدا على الأوضاع هناك، وثالثًا، أن الكثير من الدول اصبحت تربط الدعم والمساعدة بالأوضاع الداخلية الفلسطينية".
وأوضح المالكي أن " كل ذلك أوجد اهتمامًا أكبر من قبل المجتمع الدولي بهذه الجولة من المحادثات الفلسطينية -الفلسطينية مقارنة بكل سابقاتها، خاصة وأنه كانت هناك اشارات تخرج من الشرعية الفلسطينية أنه ربما تكون هذه المرة مختلفة عن المرات السابقة من حيث جدية حركة حماس".
وأضاف "ناهيك عن أن الموقف المصري كان أيضًا موقفا قويًا وعبر عنه بكل وضوح من خلال التدخل المباشر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من خلال إرساله وزير المخابرات المصري إلى مقر الشرعية الفلسطينية في رام الله للقاء الرئيس عباس والتأكيد على التزام جمهورية مصر العربية بالشرعية الفلسطينية".
وأكد المالكي أنه "عندما تم ازالة كل المعوقات الخارجية ومن ثم كانت هناك رغبة حقيقية داخلية، لم يعد أي مبرر لعدم التوصل إلى اتفاق، خاصة وأن الوفد الذي أرسله الرئيس إلى القاهرة كان يحمل تعليمات واضحة وهناك وافقت حماس على كافة الإشارة وكافة الضوابط التي وضعها الرئيس".
وأشار إلى أن الاختبار الآن هو في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مؤكدا على أن الحكومة ستتحرك سريعا إلى غزة.
وردا على الموقف الإسرائيلي من الإتفاق قال المالكي "المواقف الفلسطينية كانت وستبقى واضحة تماما، نحن لن نقبل أي تدخل اسرائيلي مهما كان، والمصلحة الوطنية الفلسطينية هي النبراس الذي يحركنا جميعا".
وأضاف "سمعنا ردود فعل واشتراطات إسرائيلية على هذه المصالحة، نحن في نهاية المطاف نتعامل مع المصلحة الوطنية الفلسطينية والمصلحة الوطنية الفلسطينية تحددها الضوابط وبالتأكيد فان القيادة الفلسطينية ستستمر في هذه المساعي لإنجاح هذه الجهود وإنهاء حالة الانقسام".
المصدر : الأيام